بكراوي.. من الشعر والموسيقى إلى انقلاب بالمدرعات في السودان

الأربعاء 22 سبتمبر 2021 11:57 ص

تتسلط الأضواء في السودان، على اللواء ركن "عبدالباقي الحسن عثمان بكراوي"، المتهم بقيادة محاولة الانقلاب الفاشلة، الثلاثاء الماضي.

ويعرف عن "بكرواي" الذي ولد في عام 1967 بمدينة كوستي وسط السودان، ولعه بالشعر والموسيقى.

وفي المرحلة الثانوية، كان شديد الإعجاب بالرئيس الراحل، "جعفر النميري"، لكن لم يكن له نشاط سياسي وقتها.

والتحق "بكراوي" بالكلية الحربية السودانية ضمن طلاب الدفعة 39، ونال وسام الرياضة في الكلية الحربية وتم توزيعه في سلاح "المدرعات" حسب رغبته.

وتقول وسائل إعلام سودانية، إنه رشح ليصبح ضابطا في الاستخبارات، لكنه تمسك بأن يكون ضابط ميدان عكس رغبة زملائه.

وسبق أن زامل رئيس مجلس السيادة السوداني الحالي والقائد العام للقوات المسلحة، "عبدالفتاح البرهان"، الذي كان وقتها قائدا لكتيبة مشاه مستقلة في عمليات بحر الجبل في الفترة من 2001 إلى 2002.

في عام 2016، تمت ترقيته إلى رتبة "عميد" وتعيينه قائدا للواء مشاه مستقل في النيل الأبيض، وكان له دور في تأمين الحدود مع جنوب السودان.

وفي فبراير/شباط 2019، أصبح "بكراوي" قائدا ثانيا لسلاح المدرعات مع اللواء "نصرالدين عبدالفتاح".

وبعد إذاعة بيان الإطاحة بنظام "عمر البشير" أواخر 2019،  رفض "بكراوي" تمركز وحدات من "الدعم السريع" حول سلاح المدرعات، وعندما زار "البرهان" سلاح "المدرعات" في العام ذاته، قال لهم إن "وحدتكم هي الوحدة الوحيدة النظيفة داخل العاصمة".

وسجل "بكراوي" موقفه كتابيا وصوتيا ورفعه للقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، بعد أسبوعين من فض اعتصام في العاصمة الخرطوم، ونشره على وسائل التواصل، ما أدى إلى إحالته للتحقيق في فبراير/شباط 2020 وإيقافه بسبب ما اعتبر إساءة لقائد الدعم السريع "محمد حمدان دقلو" المعروف بـ"حميدتي".

والعام الجاري، غادر "بكراوي" إلى القاهرة حيث خضع لعملية جراحية، وتم بتر جزء من ساقه نتيجة لمضاعفات مرض السكري، وعاد للخرطوم، قبل أيام، ليتصدر الأنباء بقيادته لمحاولة الانقلاب.

وتقول مصادر عسكرية، إنه يحظى بمكانه عالية بين ضباط وجنود المدرعات، لكن هناك شكوك في  قيادته الانقلاب فور عودته من رحلة علاجية وبتر ساقه، بحسب المحلل السياسي، "حسن بريكة".

واعتبر "بريكة" في حديثه لـ"الحرة" أن ما حدث "لم يكن محاولة انقلابية بالمعنى الصحيح، بل محاولة للتمويه والتمهيد لسيناريوهات قادمة تعكس عدم رغبة العسكريين في تحقيق الأهداف الديمقراطية المنشودة للثورة".

والثلاثاء الماضي، أعلن التلفزيون السوداني عن محاولة انقلاب، داعيا الشعب إلى "التصدي لها"، قبل أن يصدر الجيش بعدها بساعات بيانا أكد عبره "إحباط المحاولة الانقلابية والسيطرة على الأوضاع تماما".

ولفت بيان سوداني لاحق، إلى أن المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد، كانت بقيادة "بكراوي"، ومعه 22 ضابطا آخرين برتب مختلفة، وعدد من ضباط الصف والجنود.

ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.

المصدر | الخليج الجديد + الحرة

  كلمات مفتاحية

انقلاب السودان عبد الباقي الحسن عثمان بكراوي عبدالفتاح البرهان حميدتي مجلس السيادة السوداني

من هو قائد المحاولة الانقلابية في السودان؟!

وزير الدفاع السوداني: قائد المحاولة الانقلابية هو اللواء عبدالباقي عثمان

انقلاب السودان.. اجتماع للسيادي واعتقال 40 ضابطا ومحاصرة مقر المدرعات

حزب الأمة السوداني: تصريحات البرهان خطيرة وغير مقبولة

وزير سوداني ردا على البرهان وحمدوك: الوضع الأمني مسؤولة المكون العسكري

الكونجرس الأمريكي يدين محاولة انقلاب السودان ويدعو لإصلاح المؤسسات الأمنية

حمدوك يعلن طي صفحة الانقلابات بالسودان منذ الإطاحة بالبشير

حميدتي: كنا نعلم كل المعلومات عن محاولة الانقلاب عدا ساعة الصفر