تسعى باكستان، لعقد اتفاقات تجارية منفردة مع ثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات وسلطنة عمان.
وقال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون التجارية "عبدالرزاق داوُد"، الأحد، إن بلاده تأمل بأن تبدأ المفاوضات الثنائية مع الدول الخليجية الثلاث حول اتفاقات للتجارة التفضيلية خلال فترة تتراوح بين 6 شهور إلى عام.
وتأتي الخطوة بعد فشل محادثات بدأتها إسلام آباد عام 2004 مع مجلس التعاون الخليجي بغية التوصل لاتفاق تجارة حرة بين الجانبين.
وأضاف "داوُد": "نشعر بأنه من الأفضل بكثير (إبرام اتفاقات) فردية في الوقت الحالي، بدلاً من (المفاوضات) مع مجلس التعاون الخليجي كتكتل".
ويتيح اتفاق التجارة التفضيلية عادة معاملة تفضيلية لمنتجات بعينها، وذلك من خلال تقليل الرسوم الجمركية عليها أو إلغائها.
وأوضح المسؤول الباكستاني أن المفاوضات ستغطي عدداً محدوداً من السلع، ولن تكون شاملة مثل اتفاق التجارة الحرة.
ومن الممكن توسيع نطاق الاتفاقات مستقبلاً، حسب "داوُد"، الذي لم يذكر السلع التي تريد باكستان إدراجها في الاتفاقات.
ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في السعودية والإمارات وعمان للتعليق على تصريحات المسؤول الباكستاني.
ويزور "داوُد" حالياً إمارة دبي، لتقييم الاستعدادات لمشاركة باكستان في معرض "إكسبو"، الذي يفتتح الشهر المقبل، ويستمر 6 أشهر.
وقال "داوُد"، إن باكستان ستسلط الضوء على الأمان والتنوع في المعرض الذي يأمل أن يؤدي إلى زيادة حركة السياحة والاستثمارات في بلاده.
وأعلنت الإمارات، هذا الشهر، أنها تسعى لإبرام اتفاقات اقتصادية عامة تغطي التجارة والاستثمار مع 8 دول منها الهند وبريطانيا وتركيا، ولم تذكر باكستان بينها.
وتعتبر باكستان حليفاً قوياً لدول الخليج عسكرياً واقتصادياً، فضلاً عن أن الجالية الباكستانية تشغل مكانة متقدمة بين العمالة الأجنبية العاملة في دول مجلس التعاون.