أعلنت الرئاسة التونسية، الأربعاء، أن الرئيس "قيس سعيد" عيَّن "نجلاء بودن رمضان" رئيسة للوزراء، وذلك بعد حوالي شهرين من اتخاذه إجراءات استثنائية، تضمن إعفاء حكومة "هشام المشيشي".
وذكر بيان للرئاسة أن "سعيد كلف السيدة نجلاء بودن حرم رمضان بتشكيل حكومة، على أن يتم ذلك في أقرب الآجال". وستصبح "نجلاء" بذلك أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ تونس.
وجاء الكشف عن اسم رئيسة الحكومة الجديدة، بعد مشاورات ماراثونية خاضها "سعيد" على امتداد الأسابيع الماضية ووسط ضغوط ودعوات إلى التراجع عن قراراته وإعادة عمل البرلمان من جهة وإلى وضع خارطة طريق واضحة المعالم بآجال زمنية محددة للمرحلة القادمة والإسراع بعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي من جهة ثانية.
وقرر "سعيّد"، مساء الأحد 25 يوليو/تموز 2021، إعفاء رئيس الحكومة "هشام المشيشي"، وتجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي لمدّة 30 يوما ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء البرلمان إلى جانب تولي رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية ورئاسة النيابة العامة.
وطالبت قوى سياسية وحقوقية "سعيد" بضبط خارطة طريق واضحة للخروج من هذا الوضع الاستثنائي وبتقديم ضمانات بعدم المساس بالحريات واحترام القانون، فيما رفضت أغلب الأحزاب استحواذ الرئيس على كافة السلطات.
و"نجلاء بودن رمضان" من مواليد عام 1958 في ولاية القيروان، وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين في تونس مختصة في علوم الجيولوجيا، وتتولى حاليا خطة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وتم تعيين "نجلاء" عام 2011 مديرة عامة مكلفة بالجودة في وزارة التعليم العالي، كما شغلت منصب رئيسة وحدة تصرف حسب الأهداف في الوزارة نفسها، وكُلّفت عام 2015 بمهمة بديوان وزير التعليم العالي السابق "شهاب بودن".