دون دور سياسي أو اجتماعي.. رفعت الأسد يعود إلى سوريا

الجمعة 8 أكتوبر 2021 07:29 م

عاد عم رئيس النظام السوري "رفعت الأسد"، إلى دمشق، بعد أن أمضى قرابة أكثر من 37 عاماً في أوروبا، لكنه لن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي.

ونقلت صحيفة "الوطن" السورية (خاصة)، بأن "رفعت الأسد"، وصل الخميس إلى دمشق، "منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي بحقه، وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً".

وقالت المصادر، إن "رفعت" عاد إلى دمشق، قادما من إسبانيا، منذ مغادرته سوريا عام 1984، مع 200 من أنصاره.

وجاءت هذه العودة جاءت بعد اتصالات مكثفة مع حكومة النظام السوري، التي سمحت له بالدخول، "مراعاة لظروفه الصحية، ورغبة في طي صفحة الخلاف والتسامح".

ونقلت الصحيفة عن مصادر (لم تسمّها)، قولها إن رئيس النظام السوري "بشار الأسد" ترفع عن كل ما فعله "رفعت الأسد"، وسمح له بالعودة إلى سوريا، مثله مثل أي مواطن سوري آخر، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي.

كما أكدت المصادر أن "رفعت" (82 عاما) كان يردد دائمًا في مجالسه الخاصة، بأنه يريد أن يقضي ما تبقى من عمره في سوريا، وأوصى أبناءه بأن يدفن فيها بعد موته.

وفي مايو/أيار الماضي، تداولت صفحات موالية للنظام، عبر "فيسبوك"، صورًا لـ"رفعت"، أثناء مشاركته في انتخابات الرئاسة السورية بسفارة دمشق بباريس.

وحينها، قال "فراس" نجل "رفعت الأسد"، إن والده توجه إلى السفارة السورية في فرنسا، للتصويت لابن أخيه "بشار الأسد".

وعن الأسباب التي دفعت والده للمشاركة في الانتخابات قال "فراس"، إن "رفعت الأسد ينتمي إلى هذا النظام وهذه العائلة، وإن مشاركته في الانتخابات ليست بالأمر الغريب".

ونشر "فراس الأسد"، الذي يتخذ مواقفا مناهضة للعائلة، في وقت سابق عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، منشورًا تحت عنوان: "ماذا عن عودة رفعت الأسد إلى سوريا"، قال فيه إن "عودة رفعت الأسد إلى سوريا هو قرار كان دائمًا بيد حافظ الأسد، ومن بعده بشار الأسد، أما مسألة العودة (للعب دور قيادي) في سوريا فتعتبر من (سابع المستحيلات)".

وغادر "رفعت الأسد"، سوريا بعد محاولة انقلابه الفاشلة على أخيه "حافظ" عام 1984، وانتقل إلى أوروبا ليعيش بنمط حياة فاره دون مصدر دخل واضح، ما دعا منظمة "الشفافية العالمية" ومجموعة "Sherpa" الفرنسية، عام 2014، لرفع شكوى اتهماه بها باستخدام شركات خارجية لغسل الأموال العامة من سوريا وفرنسا.

وبدأت التحقيقات الفرنسية بحقه عام 2014، وقدمت التهم الأولى عام 2016، مع توجيه قاضي التحقيق اتهامات له بغسيل الأموال واستغلال الأموال العامة، للحصول على ممتلكاته التي وصلت إلى قيمة 90 مليون يورو في فرنسا، تم حجزها، مع منزله الذي تبلغ قيمته 20 مليون يورو في الممكلة المتحدة.

لم يحضر "رفعت الأسد"، جلسات المحاكمة "لأسباب طبية"، حسبما ذكر محاموه، قبل أن يقدم وثائق تثبت ذلك.

وينفي "رفعت" الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا أن الأموال جاءت من مساعدة كبيرة وطويلة الأمد من قبل الأمير "عبدالله بن عبدالعزيز" ولي عهد السعودية، ثم ملكها، من ثمانينات القرن الماضي، حتى وفاته في 2015.

لكنه في 17 يونيو/حزيران 2020، قضت محكمة فرنسية بسجن "رفعت الأسد" لـ4 سنوات، ومصادرة العقارات التي يملكها في فرنسا وتقدر قيمتها 100 مليون دولار.

ويعرف "رفعت الأسد"، باسم "جزار حماة"، بعد قيادته مذبحة حماة عام 1982، التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، لكنه لم يواجه بعد محاكمة بتهم "جرائم الحرب"، التي ينفيها أيضًا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رفعت الأسد سوريا بشار الأسد الأسد

نجل رفعت الأسد يدخل خط الصراع مع رامي مخلوف

القضاء الإسباني يلاحق رفعت الأسد وعائلته بتهمة غسيل أموال

كيف نفى «رفعت الأسد» خبر وفاته؟

أول صورة لرفعت الأسد في دمشق ينشرها نجله (شاهد)

محكمة فرنسية تحكم على رفعت الأسد خلال ساعات.. ما علاقة السعودية؟