انطلقت اليوم الثلاثاء المرحلة الثالثة من المناورات العسكرية (محمد رسول الله) للجيش الإيراني في تربت جام بمحافظة خراسان الشمالية شمال شرقي البلاد، للرد على هجمات محتملة تشنها مجموعات مسلحة، ومنها تنظيم «الدولة الإسلامية»، بحسب وكالات الأنباء الإيرانية.

وبدأت المناورات صباح اليوم بمشاركة وحدات من جيش محافظة خراسان الشمالية. وتجري هذه المناورات التي تستمر يومين بهدف تعزيز البعد الأمني والردعي لوحدات الجيش، فضلا عن النهوض بالقدرات القتالية ورفع الجهوزية الدفاعية للقوات المشاركة في المناورات.

وأعلن قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد «أحمد رضا بوردستان» في تصريح للصحفيين في منطقة المناورات البرية والأمنية والدفاعية للجيش أن قوات النخبة للواء 177 مشاة واللواء المدرع 38 لتربت جام والوحدات المدفعية وطائرات من دون طيار ووحدات عمليات الحرب النفسية وبإسناد من مقاتلات القوة الجوية والمروحيات التابعة للجيش بدأت مناوراتها في المنطقة العامة لتربت جام جنوب شرقي مدينة مشهد.

وأضاف أن المناورات ستشهد قيام وحدات الجيش بالسيطرة علي المناطق الاستراتيجية وانتشار قوات الرد السريع ورفع جهوزية القوات على استخدام أنواع المعدات والأسلحة المحلية الصنع في الظروف الجوية المختلفة.

وسيجري خلال المناورات التدريب على قصف مدفعي مكثف لوحدات المدرعات والمشاة حيث ستشهد المناورات أيضا قصفا مكثفا متزامنا لسلاحي الجو والبر.

ومن جانبه، قال الجنرال «أمير-رضا ازربان»، القائد العسكري لإقليم خورسان (شمال شرق) القريب من الحدود الأفغانية، إن «أحد أهداف المناورات هو التدرب وإعادة النظر في أساليب ووسائل مواجهة تحركات مجموعات إرهابية على الحدود».

وكان الجنرال «بوردستان» قد أعلن في وقت سابق أن إيران سترد بعنف إذا ما اقترب مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» أقل من 40 كلم من حدودها مع العراق وأفغانستان.

وقال إن «تهديدات داعش (الدولة الإسلامية) ليست جديدة بالنسبة لنا. ففي يونيو/ حزيران، حددنا خطا أحمر يبعد 40 كلم عن حدودنا عندما وصل مقاتلو هذا التنظيم إلى محافظة ديالى» في العراق والمتاخمة للحدود الإيرانية.

وأضاف «بوردستان» «نعرف أيضا أن داعش موجود في شمال أفغانستان (الواقعة شرق إيران) ويريد الاقتراب من حدودنا (...) استراتيجيتنا هي تدمير داعش اذا ما اقترب أقل من 40 كلم من حدودنا».

وتأتي هذه المناورات بعد هجمات الجمعة في باريس والتي أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» المسؤولية عنها وتصريحات وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري» الذي أكد الأحد أن بلاده تقاسمت معلومات مع فرنسا والولايات المتحدة وإيران حول اعتداءات قد يشنها تنظيم «الدولة الإسلامية» في هذه البلدان.