كشف مسؤول سعودي في «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة»، أن السعودية نشرت 45 محطة لرصد الإشعاعات ضمن شبكة وطنية تشرف عليها المدينة، وذلك في خطوة احترازية لمراقبة مستوى الإشعاعات التي قد تخلفها المفاعلات النووية لبعض دول الجوار وتحديدا إيران.
وتأتي خطوة الرياض في هذا الصدد في الوقت الذي تتنامى فيه موجات القلق من خطورة المفاعلات الإيرانية، وتحديدا مفاعل «بوشهر» الواقع على شواطئ الخليج العربي، بحسب صحيفة «مكة» السعودية.
وقال «محمد العنزي» ممثل مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في ختام ورشة عمل وطنية بحثت في موضوع الحماية من المخاطر النووية، إن لدى السعودية الآن 45 محطة رصد إشعاعي ضمن شبكة للإنذار المبكر، تم اعتمادها لمواجهة الحوادث النووية أيا كان نوعها.
وأضاف أن هناك لجنة على المستوى الوطني للطوارئ الإشعاعية لديها خطة خاصة للتعامل مع مثل هذه الحوادث.
وحذر خبراء سعوديون يمثلون العديد من الجهات الحكومية العسكرية والأمنية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من مغبة ترك الحبل على الغارب فيما يخص مفاعل «بوشهر» الإيراني ومفاعل «ديمونة» الإسرائيلي، لا سيما أنهما يشكلان تهديدا رئيسا للمنطقة برمتها والدول القريبة منهما.
وبدا التباين واضحا بين مواقف السعودية وموقف خبراء يتبعون لمعهد نيوكربي التابع للأمم المتحدة، حيال مدى أمان مفاعل بوشهر تحديدا.
وعلى الرغم من التطمينات التي ساقها خبراء المعهد في ورشة العمل الوطنية الأولى من نوعها، حيال الرقابة الصارمة التي تخضع لها المنشآت الإيرانية النووية، إلا أن الخبراء السعوديين شككوا في مأمونيتها، استنادا إلى التقارير التي تتحدث عنها.
وبدا أحد خبراء معهد «نيوكربي» التابع للأمم المتحدة ويدعى «ألكسندر هاملتون» مقتنعا بأن إغلاق مفاعل بوشهر النووي قد يكون قرارا حتميا في حال مراجعة الدراسات الزلزالية للمنطقة التي يقع عليها المفاعل.
ورغم أن «هاملتون» حاول تطمين الجانب السعودي لمأمونية المفاعلات الإيرانية، إلا أن مخاوف الخبراء السعوديين جعلته يتوقف قليلا.