وقعت المملكة العربية السعودية والمجر، في الرياض أمس الإثنين، اتفاق تعاون في مجال تطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

ويضاف هذا الاتفاق إلى سلسلة اتفاقات مماثلة وقعتها المملكة فى الأعوام الأخيرة مع دول عدة بينها روسيا وكوريا الجنوبية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» إن الاتفاق مع المجر يشمل التعاون في مجالات عديدة منها، تصميم وبناء وتشغيل المفاعلات التجارية ومفاعلات الأبحاث، ومجالات الأمن والأمان والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ في الطاقة الذرية، وإدارة النفايات النووية، واستخدام التكنولوجيا الذرية في الطب والصناعة والزراعة، والتدريب وتنمية الموارد البشرية.

ووقع الاتفاق عن الجانب السعودى رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقات النووية والمتجددة «هاشم بن عبدالله يماني»، وعن حكومة المجر معالي وزير التنمية الوطنية الدكتور «مكلوش شيستاك».

ونقلت الوكالة عن «يمانى»، قوله، إن التعاون مع المجر سيساعد المملكة فى التزود بالطاقة النووية والمتجددة فى شكل دائم لتجنب استنفاد مواردها من النفط، وتعول المملكة فى شكل كامل على النفط والغاز لإنتاج الكهرباء فيما يزداد الطلب فيها على الطاقة.

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية تعتمد كليا على النفط والغاز لإنتاج الكهرباء، كما أن الطلب على الطاقة ينمو بين 6 و8% سنويا، وفق موقع «ميدل إيست آي» الإخباري البريطاني.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت فرنسا والمملكة العربية السعودية دراسة جدوى لبناء مفاعلين نوويين في المملكة، كما توصلت لاتفاقيات تعاون إضافية في نفس المجال مع الصين والأرجنتين وفنلندا.

 وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تطوير المشاريع النووية الخاصة بها في حين أنها قلقه على برنامجها النووي من إيران منافستها الإقليمية.

وكانت السعودية أبرمت مع روسيا في 18 يونيو/حزيران الماضي اتفاقية تعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، حيث وضعت هذه الاتفاقية الأساس القانوني للتعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي، وتشمل الاتفاقية توفير دورة الوقود النووي والمفاعلات البحثية، وإنشاء محطات تحلية المياه، وتوفير خدمات الوقود النووي، وإنتاج النظائر المشعة واستخدامها في مجالات الصناعة، والطب، والزراعة، وتعليم المتخصصين في مجال الطاقة النووية وتدريبهم. (طالع المزيد)

وتخطط المملكة حاليا لبناء 16 مفاعلا نوويا على مدار الأعوام الـ25 القادمة، لإنتاج حوالي 20% من إجمالي الطاقة المطلوبة في المملكة.

يذكر أنه في يوليو/تموز الماضي وقعت القوى العالمية مع إيران صفقة تاريخية لكبح قدراتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات التي شلت اقتصادها، غير أن إيران تصر على أنها لا تسعى إلى انتاج قنبلة ذرية.