أعلن وزير الطاقة الإماراتي «سهيل المزروعي» أمس، أن أسواق النفط العالمية ستسعيد توازنها، مؤكدا أن قرار «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) العام الماضي بعدم خفض سقف الإنتاج في مواجهة هبوط الأسعار كان سليما.

وأضاف أمام مؤتمر عن صناعة النفط في دبي: «لسنا نادمين على القرار الذي اتخذناه، لم يكن لدينا أي خيار، نعم هو مؤلم لكثير من المنتجين في مختلف أنحاء العالم ونحن نتقاسم هذا الألم، لكن هذا لا يعني أننا مضطرون لعمل شيء ليس مستداما».

وتابع: «سوق النفط ستقرر ما هو أفضل للسعر، وقرار عدم خفض الإنتاج لم يهدف فقط إلى الدفاع عن الحصة السوقية لأوبك».

وأظهرت بيانات رسمية أمس ارتفاع صادرات السعودية من النفط الخام في سبتمبر/أيلول 113 ألف برميل يومياً لتبلغ 7.111 مليون برميل يومياً مرتفعة من 6.998 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.

وضخت المملكة 10.226 مليون برميل يوميا في أيلول بانخفاض طفيف من 10.265 مليون في أغسطس/آب، لكنها واصلت الإنتاج الكثيف تماشيا مع استراتيجية الدفاع عن الحصة السوقية.

لكن صادرات المنتجات تراجعت على رغم زيادة التكرير في سبتمبر/أيلول، وعالجت المصافي المحلية 2.501 مليون برميل يوميا من الخام ارتفاعا من مستوى أغسطس/ آب البالغ 2.214 مليون برميل يوميا.

وتراجعت صادرات المنتجات النفطية المكررة في سبتمبر/أيلول إلى 1.190 مليون برميل يومياً من 1.347 مليون برميل يومياً في أغسطس/ آب.

وأظهرت بيانات المبادرة المشتركة تراجع كميات النفط الخام المستخدمة لتوليد الكهرباء في شكل مباشر عن الشهر السابق إلى 744 ألف برميل يومياً في سبتمبر/أيلول، الذي يشهد بداية انخفاض درجات الحرارة في بعض مناطق المملكة.

في المقابل، أظهرت برامج شحن مبدئية أن صادرات أنغولا من النفط يتوقع أن تهبط إلى 1.46 مليون برميل يومياً في يناير/كانون الثاني من 1.8 مليون برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول.

وتمثل الشحنات المزمع تصديرها، وعددها 47، انخفاضاً كبيراً عن عدد الشحنات التي كانت مقررة لكانون الأول والبالغ 58 شحنة.

وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط إثر تقارير عن تراجع المخزون وزيادة نشاط المصافي الأمريكية، وارتفعت العقود الآجلة لخام «برنت» 1.06 دولار إلى 44.63 دولار للبرميل بعد تحديد سعر التسوية على انخفاض 99 سنتا أول من أمس، وارتفعت عقود الخام الأمريكي 75 سنتا إلى 41.42 دولار للبرميل.