قال ضابط سابقون في الجيش السوري إن القوات الإيرانية واللبنانية أصبحت تسيطر بالفعل على جيش «بشار الأسد».
وأبلغ «خالد الشامي»، موقع «ميدل إيست آي»، بأن الميلشيات الأجنبية تسيطر على جيش «الأسد».
وأضاف: «أمر هام ينبغي أن ندركه: لم يعد هناك جيش سوري، الموجود الآن فقط عبارة عن ميليشيات، معظمها إيرانية ولبنانية».
وانشق «الشامي» في يوليو/تموز الماضي عن قوات «الأسد» لينضم إلى قوات المعارضة.
وكان ضابطا في الفرقة التاسعة مدرعات، وخدم في جنوبي سوريا؛ حيث تقاتل قوات «الأسد» تحالفا من مقاتلي المعارضة.
«الشامي»، الذي يقيم في الأردن حاليا، أوضح أن نحو 70% من القوات في الكتيبة التاسعة مدرعات صارت إما من القوات الإيرانية أو اللبنانية.
وتساند ميلشيات تابعة لـ«حزب الله» اللبناني وإيران قوات «الأسد» في قمعها للثورة الشعبية التي اندلعت ضده في مارس/آذار 2011.
وقال «الشامي» إن «خبرته في الجيش السوري تؤكد أن إيران وحزب الله لا يلعبان دورا مساندا وإنما يتحكمون في قوات الأسد».
وأوضح: «الإيرانيون واللبنانيون ليسوا تحت قيادة الجيش السوري، العكس هو ما يحدث بالضبط».
وأضاف أن «10 من كبار الضباط الإيرانيين يتحكمون في الكتيبة التاسعة مدرعات، هم من يخططون للعمليات. الإيرانيون وقوات حزب الله فقط من يمكنهم الوصول إلى غرف العمليات، بينما لا يسمح للجنود السوريين بدخولها».
وتابع: «في المعارك يكون القائد من عناصر الحرس الثوري الإيراني، ويكون النائب من قوات حزب الله».
ضابط أخر انشق عن قوات «الأسد» أبلغ «ميدل إيست آي» أن السوريين في قوات «الأسد» «يتلقون معاملة سيئة مقارنة بالإيرانيين واللبنانيين».
وأضاف الضابط، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: «الإيرانيون واللبنانيون يتناولون طعاما أفضل من طعامنا، ويتسلحون بأسلحة أفضل من أسلحتنا، ويتم التعامل معهم باحترام أكبر».
وفي تقرير لها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن تعداد جيش «الأسد» تقلص إلى ما يتراوح بين 80 ألفا و100 ألف جندي، بعدما كان تعداده يزيد عن 300 ألف جندي قبل عام 2011.
