«هآرتس»: شركات تنقل مصانعها من المستوطنات إلى (إسرائيل) تجنبا للمقاطعة

الجمعة 20 نوفمبر 2015 03:11 ص

ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية ان بعض الشركات الإسرائيلية الناشطة وراء الخط الاخضر في المسوطنات، قررت عدم انتظار قرار الاتحاد الاوروبي بشأن وسم منتجاتها، وقامت باعادة مصانعها الى إسرائيل قبل فترة طويلة من صدور التوجيهات الاوروبية، في الأسبوع الماضي. وعلمت هارتس ان من بين هذه الشركات كانت «سودا ستريم» وشركة النبيذ «بركان» وشركة «بيغل – بيغل» و«مولطيلوك».

وحسب اتحاد الصناعيين الإسرائيليين فان هناك 600 مصنع إسرائيلي تعمل في الضفة من بينها شركات تصدير ضخمة. وحسب التقديرات فان حجم الصادرات من المستوطنات الى الاتحاد الاوروبي يتراوح بين 300 و400 مليون دولار سنويا، من مجمل الصادرات الإسرائيلية البالغة حوالي 15 مليار دولار.

 وتختص غالبية الشركات التي تبيع منتجاتها لأوروبا بالقطع الصناعية وقطع الغيار، وهي منتجات لا تعرض في شبكات السوبر ماركت والحوانيت.

لكن هناك شركة استثنائية من بين الشركات الإسرائيلية التي تصدر الى اوروبا وهي شركة «أهباه» (حب) المعروفة جدا في العالم. ويقوم مصنع ومركز زوار الشركة المختصة بصناعة منتجات التجميل من املاح ومياه البحر الميت، في كيبوتس «متسفيه شاليم» وراء الخط الاخضر ولذلك وجدت هذه الشركة نفسها على رأس قائمة الشركات التي اعدها المعارضون للاحتلال.

وتضيف الصحيفة ان حالة هذه الشركة تثبت كم يمكن للوضع ان يكون اشكاليا عندما يجري تعريف المنتجات المصنعة في اسرائيل. فبما انه لا يتم تسويق اسهم الشركة في البورصة فإنها غير ملزمة بعرض معطيات مالية ولكنه يستدل من تقارير انها باعت في العام الماضي، منتجات بقيمة 47 مليون دولار، غالبيتها لفرنسا والمانيا. وحسب اتفاق التجارة الحرة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي فان التصدير من المستوطنات لا يحظى بتخفيض ضريبي، ويجب ان تحمل كل المنتجات الإسرائيلية رمز المكان الذي صنعت فيه.

ويتضح ان قسما من منتجات «أهباه» يتمتع بالاعفاء الضريبي، بينما لا يسري ذلك على منتجات اخرى للشركة ذاتها والسبب هو انه حسب شروط التجارة الحرة، فان المنتج يحصل على التسهيلات الضريبية في حال تركيبه من منتجات صنعت داخل الخط الاخضر.

وقد ادعت «أهباه» طوال سنوات بان الاملاح المعدنية التي تستخدمها اشترتها من شركة «مصانع البحر الميت» القائمة داخل الخط الاخضر، كما انها تشتري قسما من المواد الخام التي تستخدمها لصناعة الصابون من مصنع يقوم في احد كيبوتسات شمال إسرائيل.

 واذا لم يكن ذلك كافيا، فقد تبين ان قسما من منتوجات «أهباه» يصنع في مصانعها في «يروحام» داخل إسرائيل وفي حالات كثيرة يتم في مصنعها في «متسفيه شليم» رزم المنتجات فقط.

وقد كتبت «أهباه» على منتجاتها انها تصنع في البحر الميت في إسرائيل، لكن التنظيمات المعارضة للاحتلال تقول ان المقصود خديعة لأن المصنع الرئيسي يتواجد في الضفة كما انها تستخدم المواد المعدنية والاملاح التي يتم استخراجها من القسم التابع للضفة من البحر الميت.

  كلمات مفتاحية

هارتس شركات إسرائيلية المستوطنات المقاطعة الاتحاد الاوروبي وسم منتجات المستوطنات

المقاطعة التي نسيناها

حركة المقاطعة «B.D.S» في سنتها العاشرة تحشد يهود أميركا ضد إسرائيل

حركة المقاطعة.. رد أخلاقي

«حماس» تحيي «الاتحاد الأوروبي» على قرار مقاطعة منتجات المستوطنات

(إسرائيل) تطلق الإهانات في وجه انتقادات أوروبية وأمريكية

الجامعة العربية تدرج شركات أوروبية وأمريكية تتعامل مع (إسرائيل) على قائمة المقاطعة

أمريكا و(إسرائيل) توقعان اتفاقا غير مسبوق للمساعدات العسكرية بـ38 مليار دولار