«حماس» تحيي «الاتحاد الأوروبي» على قرار مقاطعة منتجات المستوطنات

الأربعاء 2 ديسمبر 2015 09:12 ص

حيت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، الاتحاد الأوروبي، على قراره بمقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية.

وقال ممثل حركة «حماس» في لبنان، «علي بركة»، إن «الحركة تحيي الاتحاد الأوروبي على قراره مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية»، معتبرا أنها «خطوة في الاتجاه الصحيح، لأن الاحتلال الصهيوني باطل، وخصوصا في ظل الأحداث الحالية».

وفي حوار أجرته وكالة «الأناضول» مع «بركة»، على هامش مؤتمر المجتمعات الإسلامية، قال إن «العدو (إسرائيل) يمارس القتل اليومي بحق الشعب الفلسطيني، ويعتدي يوميا على المسجد الأقصى، فجاء القرار الأوروبي يدعم القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني»، وهذا لم يعجب حكومة الإرهابي «بنيامين نتنياهو».

وأضاف معلقا على قرار «نتنياهو» تعليق محادثات السلام مع الاتحاد الأوروبي، أن الأخير قرر مقاطعة الاتحاد الأوروبي، وادعى بأنه لن يشارك في عملية السلام، ونحن نتساءل «هل هناك عملية سلام؟»، ليرد على نفسه بقوله «لا.. لا يوجد».

ولفت إلى أن «نتنياهو رفض بما وقع عليه في أوسلو عام 1993، بوجود دولة فلسطينية والتراجع عن القدس الشرقية، ورفض حق عودة اللاجئين، فهي كذبة بأنه لا يريد مشاركة الاتحاد الأوروبي، فهو لا يريد سلاما، بل يريد تكريس الاستيطان والاحتلال، ويستولي على الأقصى المبارك».

وفيما يتعلق بمقاومة الفلسطينيين للاعتداءات الإسرائيلية في القدس، شدد على أن «انتفاضة القدس الحالية هي الرد الطبيعي للشعب الفلسطيني ضد جرائم الكيان، والدفاع عن الأقصى بعد أن تخلى الجميع عنه»، مطالبا المجتمع الدولي بـ«دعم الانتفاضة المباركة في فلسطين، بعد أن صعد الاحتلال من عمليات القتل الممنهج ومضى عليها 60 يوما، حيث قتل خلالها 107 فلسطينيين، من بينهم 23 طفلا دون محاكمة أو اتهام، مجرد شبهة ورشق حجارة».

وأكد «بركة» أن «من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال، وهو مكفول بكافة الشرائع، الاحتلال هو الإرهاب بعينه، وعلى المجتمع الدولي الذي يدعي محاربة الإرهاب، أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يقاتل الإرهاب»، على حد وصفه. 

مواقف دولية مخزية

وحول المواقف الدولية حيال ذلك، بين «بركة» أنها «مخزية للأسف، ووجدنا أن وزير خارجية أمريكا جاء للمنطقة مرتين من أجل وقف الانتفاضة وإجهاضها لصالح الكيان، ولم نسمع عن الموقف الأمريكي عندما أحرقت عائلة الدوابشة في نابلس، وعندما قتل محمد خضير في القدس، أو عندما يقتحم الجنود والمستوطنون ساحات الأقصى المبارك بشكل يومي».

وتابع القول: «عندما انتفض الشعب بما يمتلك من حجر وسكين مطبخ وسيارة دهس، وقتها تحركت أمريكا من أجل أن تحمي الكيان الصهيوني، وتقمع الشعب الفلسطينيين الذي ينشد الحرية، ويعمل على تحرير أرضه ومقدساته، وعودة اللاجئين، ومن أجل الإفراج عن 8 آلاف أسير في سجون إسرائيل».

وأوضح «بركة» أن «أمريكا دائما منحازة وشريكة في جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، لذلك نقول إن الشعب يدافع عن شرف الأمة والمقدسات، وعن مسرى رسول الله وقبلة المسلمين الأولى، وأصبح الشعب الفلسطيني قدر الله المكلف بالدفاع عن الأقصى، وشباب فلسطين الطير الأبابيل التي تدافع عن بيت المقدس».

معاناة اللاجئين الفلسطينيين 

أما عن وضع الفلسطينيين في لبنان، فقال ممثل حماس إنهم «يعانون من 67 سنة، بسبب اللجوء والنكبة التي حلت بهم عام 1948 نتيجة الاحتلال الصهيوني لفلسطين، فالحكومة اللبنانية التي استقبلت اللاجئين عام 1948، تراجعت عن تقديم خدماتها، ولا زالت تحرمهم من العمل في 70 مهنة، ولا تعطيهم الحقوق المدنية والإنسانية، وحقوق التملك لأرض وبيت».

وأضاف: «أغلقت منظمة التحرير بعد خروجها من بيروت عام 1982 أغلقت مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية في لبنان وتراجعت خدماتها، فيما وكالة الأونروا «منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين»، قلصت خدماتها بعد توقيع اتفاق أوسلو، وحولت معظم ميزانيتها لدعم عملية السلام التي فشلت ولم تحقق شيئا».

وبيّن «بركة» أن «هذه العوامل أدت إلى ازدياد معاناة اللاجئين في لبنان، إضافة إلى الانقسام اللبناني الحالي نتيجة الأوضاع الداخلية، والأزمة السياسية، وتعاني المخيمات أوضاعًا صعبة».

وأردف قائلاً: «رغم ذلك توصلت الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الموقف الفلسطيني، وتوحيد الجهد، واستطعنا أن نشكل قيادة سياسية موحدة في لبنان، تضم كل الفصائل الإسلامية والوطنية، وتشكيل قوة أمنية لحماية المخيمات، ونتواصل مع السلطة اللبنانية بشكل مباشر، وكذلك مع الأحزاب، لعدم زج المخيمات بالأزمات، وتعزيز الأخوة».

وأفاد أنه «في الآونة الأخيرة حصل انفجار بجوار مخيم برج البراجنة بالضاحية الجنوبية، أدانته حركة حماس وكل الفصائل، وكانت هناك محاولة للإيقاع بين الفلسطينيين واللبنانيين، وأن الأخبار الأولى قالت إن الفلسطينيين متورطون، وثبت بأن لا علاقة لهم».

وأشار «بركة» إلى أن «تجاوزنا في هذه المرحلة فترة صعبة كادت أن تفجر الأوضاع، ولكن بوعي الفصائل والشعب الفلسطيني، وبوعي المسؤولين اللبنانيين، استطعنا أن نفوت الفرصة على من يريد الإيقاع بين الشعبين، ونؤكد أن الفلسطينيون حريصون على السلم الأهلي، ومشروعهم هو التحرير والعودة والعيش بكرامة، ريثما تتم العودة الأصلية لفلسطين».

وعن العلاقة مع مصر، كشف أن «الاتصالات لم تنقطع بين حماس والجانب المصري، حيث أنهم يريدون التعاون مع السلطة الفلسطينية، أي مع جهة رسمية بعد أن تخلت حركة حماس عن الحكومة بقطاع غزة، ولكن المباحثات الأخيرة بين عباس والجانب المصري فشلت، لأنها اصطدمت برفض عباس للمصالحة الفتحاوية- الفتحاوية، فلم يتم الاتفاق على فتح معبر رفح».

وطالب ممثل حماس «الأشقاء في مصر، بتحييد معبر رفح عن أي اتفاق آخر، لأنه إنساني وبين أشقاء، وينبغي أن يفتح بغض النظر عن أي خلاف، وهو للشعب الفلسطيني وليس لحماس»، متمنيا فتحه من أجل التجارة والتنقل للأفراد ذهابا وإيابا.

 

  كلمات مفتاحية

حماس نتنياهو الاتحاد الأوروبي مقاطعة إسرائيل مصر معبر رفح

(إسرائيل) تعلق دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام مع الفلسطينيين

الكويت.. تجربة رائدة في مقاطعة (إسرائيل) رغم التجاوزات

«هآرتس»: شركات تنقل مصانعها من المستوطنات إلى (إسرائيل) تجنبا للمقاطعة

المقاطعة التي نسيناها

حركة المقاطعة «B.D.S» في سنتها العاشرة تحشد يهود أميركا ضد إسرائيل

رئيسة البرازيل ترفض اعتماد السفير الإسرائيلي لموقفه المؤيد للاستيطان

حركة حماس تحتفل اليوم بمرور 28 عاما على تأسيسها

حماس وغزة: قصة توأمة!!

«حماس» تتعهد بحل مشاكل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

(إسرائيل) تطلق الإهانات في وجه انتقادات أوروبية وأمريكية

أوروبا تطلب من المستوطنين كتابة «أرض محتلة» على منتجاتهم

الجامعة العربية تدرج شركات أوروبية وأمريكية تتعامل مع (إسرائيل) على قائمة المقاطعة