حذر وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، السبت، السلطات العسكرية السودانية من ارتكاب أي عنف ضد المتظاهرين السلميين المناهضين لاستيلاء الجيش على السلطة، بينما دعا المبعوث البريطاني الخاص للسودان، "روبرت فيرويذر"، السبت، قوات الأمن السودانية إلى احترام حق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي.
وقال "بلينكن"، عبر "تويتر"، إن الولايات المتحدة تواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في نضاله السلمي من أجل الديمقراطية.
The United States continues to stand with Sudan’s people in their nonviolent struggle for democracy. Sudan’s security forces must respect human rights; any violence against peaceful demonstrators is unacceptable. https://t.co/ArEE3G3OYE
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 30, 2021
من ناحيتها، نقلت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية على "تويتر"، عن "فيرويذر" قوله :"سيخرج كثير من السودانيين اليوم في مظاهرات بالشوارع. من الضروري أن تحترم القوات الأمنية حرية وحق التعبير عن الرأي وستتحمل أجهزة الأمن وقياداتها المسؤولية عن أي عنف ضد المتظاهرين".
وكان المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي، "جيفري فيلتمان"، قال، الجمعة، إنه يحب السماح للشعب السوداني بالتظاهر سلميا في نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب.
وأوضح "فيلتمان" أنه تحدث مع رئيس المجلس العسكري السوداني، "عبدالفتاح البرهان"، ورئيس الحكومة "عبدالله حمدوك".
وتأتي تلك المواقف الدولية بالتزامن مع حشد أنصار الحكمة المدنية لتعبئة عامة ومسيرات يريدونها "مليونية"، السبت، في السودان ضد "انقلاب العسكر" بقيادة "البرهان" الذي أطاح بالمدنيين من السلطة.
وفجر الإثنين الماضي، اعتقل الجيش قيادات حزبية ووزراء إضافة إلي رئيس الوزراء "عبدالله حمدوك" وزوجته (أطلق سراحهما الثلاثاء).
وأعلن "البرهان" حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.
وقبل إجراءات "البرهان"؛ كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.