تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية التابعة للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» من استكمال تمشيط مناطق استراتيجية سيطرت عليها بمحافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، حسبما أفادت مصادر عسكرية يمنية السبت.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات تمكنت من تمشيط منطقتي كرش والشريجة الواقعتين بين محافظتي لحج وتعز، ونجحت في إزالة 5 آلاف لغم زرعها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

في السياق نفسه، أوضحت المصادر، أن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية استهدف تعزيزات للحوثيين وقوات «صالح» على خط تعز عدن بمدينة الراهدة كانت متجهة إلى منطقة الشريجة التي سيطرت عليها قوات الجيش والمقاومة.

وأكدت المصادر أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وقوات «صالح» إلى جانب تدمير آليات مسلحة لهم.

وقالت إن تعزيزات كبيرة للجيش والمقاومة وصلت إلى مشارف مدينة الراهدة استعدادا لتحريرها، لافتين إلى أن التعزيزات شملت مدرعات ودبابات وأسلحة ثقيلة.

وكانت قوات الجيش والمقاومة قد أعلنت الاثنين الماضي عن بدء معركة تحرير تعز من الحوثيين وقوات «صالح» وفك الحصار الذي يفرضاه على المدينة منذ عدة أشهر.

وكانت عشرات الألغام التي زرعها الحوثيون في المناطق الفاصلة بين محافظتي تعز ولحج، أجبرت قوات «هادي»، على التوقف، وعدم التقدم لتحرير مدينة تعز، مركز  المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وشهد اليوم الرابع من معارك تحرير تعز، الخميس الماضي، هدوءً حذراً في عدد من جبهات القتال، فيما واصل الحوثيون قصف الأحياء السكنية التي تتمركز فيها المقاومة وسط المدينة؛ ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين،  بينهم 4 نساء، وفقا لمصادر طبية .

وتوقفت القوات الموالية لـ«هادي» القادمة من لحج، والمزودة بنحو 27 دبابة ومدرعة عسكرية، في منطقة الشريجة، لليوم الثاني على التوالي؛ بسبب ألغام الحوثيين التي زُرعت بكثافة لوقف تقدمهم.

وقال قيادي في المقاومة الشعبية لـ«الأناضول»، طالبا عدم الإفصاح عن هويته: «في الساعات الماضية هناك أكثر من 100 برميل ملغم تم تفجيرها، أو استخراجها».

ويقول حقوقيون إن الحوثيين لغموا عددا من أحياء ومداخل مدينة تعز من الناحية الجنوبية الغربية في منطقتي الضباب والشمالية؛ تحسباً لتقدم المقاومة، وأنهم يزرعون ألغامهم في شوارع وأحياء سكنية وبدون خرائط.