ألقى الصومال باللائمة على السعودية، معتبرا أنها السبب في انحسار نحو 90% من الغابات المطيرة التي كانت تغطي البلاد.
وأفاد تقرير رسمي قدمه الصومال إلى الأمم المتحدة، قبيل بدء أشغال مؤتمر للتغير المناخي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس، بأن 10.5% فقط من أراضي الصومال توجد فيها غابات كثيفة، وهو وضع يختلف كثيراً عما كان قبل اندلاع الحرب الأهلية هناك في الثمانينات من القرن الـ20.
وقال مسؤولون صوماليون: إنه إضافة إلى العوامل الأخرى كقطع الأشجار للحصول على الأخشاب النادرة، كالمهوغني، وإزالتها لتوسيع الرقعة الزراعية، والاحتطاب، فإن السبب الرئيس لاضمحلال غابات الصومال خلال الأعوام الـ30 الماضية قطع الأشجار لصنع فحم يلبي طلب السعوديين لتدخين الأرجيلة (الشيشة).
وأشار التقرير الحكومي الصومالي للأمم المتحدة إلى أن إنتاج الفحم بكميات ضخمة يصدّر إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث يستخدم في إشعال تبغ «الشيشة».
وأضاف أن كميات منه يتم تصديرها إلى اليمن والهند، ما أدى إلى زوال الغطاء الغابي، وزيادة معدلات الجفاف والتصحر.
وحذر التقرير من أن زوال الغابات أدى إلى تضاؤل المساحات المخصصة لزراعة بخور اللبان، وانخفاض إنتاج البلاد من الموز والقطن والأرز والمانغو والحمضيات.