أكد الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استمرار دعم بلاده للصومال، مشيرا إلى أنهم سيبذلون كل سبل الدعم من أجل بناء مستقبل الشعب الصومالي وتحقيق تطلعاته وآماله في الاستقرار والأمن والتنمية.

جاء ذلك خلال استقباله الرئيس الصومالي «حسن شيخ محمود» الذي يزور الإمارات حاليا.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، استعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية، ودور دولة الإمارات العربية المتحدة في تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية والاقتصادية والإنسانية لصالح الصومال وشعبها الشقيق، وتقديم كل سبل الدعم له من أجل بناء مستقبله وتحقيق تطلعاته وآماله في الاستقرار والأمن والتنمية.

وأحاط الرئيس الصومالي، «بن زايد»، بالتطورات الإيجابية في الصومال خاصة على المستوى الأمني واستقرار البلاد، وأشار إلى أن خطر الإرهاب ما زال قائما، معربا عن شكره لدولة الإمارات على جهودها المستمرة في دعم أمن واستقرار الصومال.

وتبادل الجانبان الحديث حول التعاون وتنشيط القطاعات الاقتصادية، وعلى رأسها قطاع الثروة الحيوانية والزراعية والثروة السمكية وقطاع المواصلات.

وتمنى «بن زايد» للصومال كل خير وازدهار، منوها إلى أن دولة الإمارات، داعم أساسي للمشاريع التنموية في الصومال، وتقف إلى جانب الشعب الصومالي ضد تحديات الأمن والاستقرار والإرهاب والعنف.

وأكد «بن زايد» استمرار دعم الإمارات للصومال حكومة وشعبا، مثمنا جهود الرئيس الصومالي خلال الأربع سنوات الماضية.

من جانبه أعرب «شيخ محمود»، عن شكره وتقديره لدولة الإمارات على ما تقوم به من مبادرات متواصلة لرفع المعاناة عن الشعب الصومالي، وجهود ودعم »بن زايد» في المسيرة الصعبة للصومال نحو استعادة الدولة وتعزيز الأمن والاستقرار فيها.

كما بحث الجانبان التطورات والمستجدات والقضايا في المنطقة ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاء الشيخ «خالد بن محمد بن زايد آل نهيان» والدكتور «أنور بن محمد قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية، و«محمد مبارك المزروعي» وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي.

كما حضر اللقاء من الجانب الصومالي الدكتور «عبدالسلام هديله» وزير الخارجية، و«عبدالقادر شيخي محمد الحاتمي» سفير الصومال لدى الإمارات.

يشار إلى أن الإمارات، تعمل منذ عقدين من الزمان، عبر هيئاتها ومؤسساتها الخيرية بقوة على الساحة الصومالية، لمساندة المتأثرين على تجاوز الظروف الإنسانية عبر برامجها الممتدة لجميع السكان، حيث دشنت عبر برامج تنموية متنوعة مشاريع في التعليم والصحة والإسكان بهدف توفير الراحة والاحتياجات الرئيسية لسكان تلك المناطق، كما نظمت الإمارات خلال السنوات الماضية حملات متتالية لدحر الجوع في الصومال.

ويشرف على تقديم المساعدات للصومال أكثر من 15 جهة حكومية وإنسانية، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن دولة الإمارات قدمت مساعدات تتجاوز 283 مليون درهم للصومال خلال عامي 2012 و2013 شملت مساعدات تنموية وإنسانية.

وعلى الصعيد الأمني، ساندت الإمارات، الصومال بمعدات عسكرية من بينها 12 طائرة حربية من طراز »هوكر هنتر» البريطانية الصنع، كما وقعتا في 2014 مذكرة تفاهم في التعاون العسكري، وقبل هذا التوقيع كانت الإمارات تواصل تدريب قوات حرس قصر الرئاسة، كما تم تسليم الحكومة الصومالية لفترات مختلفة 10 سيارات عسكرية من نوع »بيك أب» و15 سيارة مصفحة يستخدمها المسؤولون الكبار في الدولة الفيدرالية، بالإضافة إلى أكثر من 5 آلاف قطعة من الزي العسكري إلى جانب إعادة تأهيل مكاتب لقوات خفر السواحل.