أرسلت مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان» للأعمال الإنسانية اليوم 40 شاحنة محملة بأكثر من ألف طن من المساعدات الغذائية لتوزيعها على الشعب الصومالي الشقيق إنطلاقا من ميناء مدينة بربرة.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، قال مصدر مسؤول في المؤسسة إن «هذه المساعدات الإنسانية تأتي إنطلاقا من حرص القيادة الرشيدة للدولة على مساعدة الشعب الصومالي والتخفيف من معاناته التي نتجت عن الجفاف الذي ضرب أراضيهم وأحدث أضرارا في ثروتهم الزراعية والحيوانية».

وأضاف أن «فريقا من المؤسسة سيشرف بالتعاون مع الجهات المسؤولة في بربرة، على توزيع هذه المواد الغذائية على العائلات في أقاليم توكطير، وسناج وسول، ومحافظات برعو، وادويني و يوهودلي، إضافة إلى عائلات في أكثر من 15 قرية صومالية تعاني من الجفاف والفقر».

وأوضح المصدر المسؤول أنه «تم إرسال 13 شاحنة إغاثة إلى عرقابو عاصمة إقليم سناج، و10 شاحنات إلى سول و17 شاحنة إلى برعو عاصمة إقليم توكطير»، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تحتوي على ثمانية آلاف سلة غذائية تتضمن الأرز والسكر والطحين والتمر والحليب المجفف.

وذكر أن فريق المؤسسة وبعد أن اطلع على الاحتياجات الأخرى لهذه الأقاليم قرر إضافة مادة زيت الطعام إلى محتويات السلة الغذائية في لفتة إنسانية لاقت استحسان عدد من مسؤولي وأبناء الشعب الصومالي الذين أشادوا بمواقف الإمارات الإنسانية المشهود لها عالمياً، مؤكدين أن «شعب الصومال لن ينسى وقوف القيادة الإماراتية إلى جانبه وتوفيرها إحتياجاته الأساسية وتخفيفها عنه بعضا من عبء الجفاف الذي قضى على جزء كبير من ثروتهم الحيوانية وأصاب العديد من المحاصيل بالتلف، كما ترك العديد من الاسر تعاني الأمراض نظراً لظروف الجفاف القاسية والحياة الصعبة التي تعيشها».

وكان الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان» ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أكد ذلك خلال استقباله الرئيس الصومالي «حسن شيخ محمود» أثناء زيارته للرياض قبل أيام، استمرار دعم بلاده للصومال، مشيرا إلى أنهم سيبذلون كل سبل الدعم من أجل بناء مستقبل الشعب الصومالي وتحقيق تطلعاته وآماله في الاستقرار والأمن والتنمية.

يشار إلى أن الإمارات، تعمل منذ عقدين من الزمان، عبر هيئاتها ومؤسساتها الخيرية بقوة على الساحة الصومالية، لمساندة المتأثرين على تجاوز الظروف الإنسانية عبر برامجها الممتدة لجميع السكان، حيث دشنت عبر برامج تنموية متنوعة مشاريع في التعليم والصحة والإسكان بهدف توفير الراحة والاحتياجات الرئيسية لسكان تلك المناطق، كما نظمت الإمارات خلال السنوات الماضية حملات متتالية لدحر الجوع في الصومال.

ويشرف على تقديم المساعدات للصومال أكثر من 15 جهة حكومية وإنسانية، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن دولة الإمارات قدمت مساعدات تتجاوز 283 مليون درهم للصومال خلال عامي 2012 و2013 شملت مساعدات تنموية وإنسانية.

وعلى الصعيد الأمني، ساندت الإمارات، الصومال بمعدات عسكرية من بينها 12 طائرة حربية من طراز «هوكر هنتر» البريطانية الصنع، كما وقعتا في 2014 مذكرة تفاهم في التعاون العسكري، وقبل هذا التوقيع كانت الإمارات تواصل تدريب قوات حرس قصر الرئاسة، كما تم تسليم الحكومة الصومالية لفترات مختلفة 10 سيارات عسكرية من نوع «بيك أب» و15 سيارة مصفحة يستخدمها المسؤولون الكبار في الدولة الفيدرالية، بالإضافة إلى أكثر من 5 آلاف قطعة من الزي العسكري إلى جانب إعادة تأهيل مكاتب لقوات خفر السواحل.