قالت البرلمانية المصرية "فريدة الشوباشي" إنها تعتزم تقديم مشروع قانون لمجلس النواب بغرض منع وتجريم ارتداء النقاب.

وأضافت "الشوباشي"، المعروفة بآرائها المثيرة للجدل، أن النقاب يعتبر "شكلا من أشكال التخفي".

وتابعت في تصريحات لصحيفة "الوطن" (مصرية خاصة): "جميعنا عاصر حوادث بشعة استُخدم بها النقاب، حيث كان سترا للمجرمين".

ولفتت إلى أنه "لا توجد دولة بالعالم تسمح بأي شكل من أشكال التخفي هذه، لا سيما أن هذا الوضع دخيل على مصر"، وفق زعمها.

واعتبرت "الشوباشي" أن "النقاب ليس له من العفة في شيء"، وأنه "ليس فرضا".

ورأت في هذا الصدد أنه لا توجد آية قرانية واحدة ذكرت أن تغطية الشعر فرض، بل قال الله تعالى: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن).

وزعمت أن المقصود في هذه الآية "الصدر لا الشعر؛ فامرأة أبي لهب كانت ترتدي الحجاب".

وأفادت بأن "رجال السعودية وغيرها من المناطق المجاورة يضعون على رؤسهم ما يحميهم من الشمس".

واعتبرت أن "هذا يعني أن الحجاب فرضته ظروف بيئتهم لا الإسلام".

وأشارت الكاتبة الصحفية إلى أن الحجاب في منتصف السبعينات بمصر لم يكن علامة على العفة والشرف.

وقالت: "ناقشت ذلك مع إمام الأزهر الراحل سيد طنطاوي، وأخبرته أن الحجاب ليس فرضا في الإسلام، بل فرضته ظروف البيئة، فأجاب مستشهدا بالحديث (إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها غير وجهها وكفيها)".

وأضافت: "كان ردي (على طنطاوي) أن هذا حديث ضعيف؛ فضحك ولم يرد بعدها، وهذا يعد إقرارا بصحة ما أقول"، وفق زعمها.

و"الشوباشي" (82 عاما) اشتهرت بآرائها المثيرة للجدل، خصوصا ما يتعلق منها بانتقاد التراث الإسلامي.

وولدت في أسرة مسيحية وظلت تعتنق المسيحية حتى تزوجت الكاتب اليساري "علي الشوباشي"، وقالت إنها تحولت بعدها إلى الإسلام.