قضت محكمة إماراتية، اليوم الاثنين، بسجن النائب الكويتي السابق، «مبارك الدويلة»، خمس سنوات، بتهمة الإساءة إلى حكام البلاد، في تصريحات تليفزيونية نهاية العام الماضي.

وأصدرت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا، أحكاما نهائية، غير قابلة للطعن، في عدد من القضايا، إذ أصدرت حكما غيابيا بسجن «مبارك الدويلة»، كويتي الجنسية، 5 سنوات، وإبعاده عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة، وفقا لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية.

وقال النائب العام الإماراتي، «سالم سعيد كبيش»، إن «الدويلة ادعى كذبا، في حديث له، أن الإمارات معادية لمذهب الإسلام السني، لدى إشارته في مقابلة تلفزيونية إلى الإخوان المسلمين، الذين صنفتهم الإمارات تنظيما إرهابيا».

يذكر أن محكمة الجنايات الكويتية، قضت في 12 نوفمبر/تشرين ثان الجاري، ببراءة النائب السابق «مبارك الدويلة» من تهمة «الإساءة لدولة الإمارات».

وقال المحامي الكويتي «ناصر الدويلة» في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع «تويتر» إن محكمة الجنايات قضت ببراءة شقيقه مبارك، من تهمة «الإساءة إلى دولة الإمارات».

كان «ناصر» قال في تغريدات سابقة: «أيا كان حكم المحكمه فإننا نقبل بكل أريحيه أن نحتكم للقضاء الوطني الكويتي، ونخضع لأحكامه، ونتمسك بحقوق الدفاع، والمحاكمه على ثلاث درجات تقاضي».

وأضاف: «مهما اختلفنا في تفسير القانون لا خيار أمامنا إلا أن نراهن على عدالة القضاء الكويتي، ونتمسك بأحكامه، ونخضع له؛ فبغير هذا المنهج تضيع الدول».

وتعود تفاصيل القضية إلى شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي حين رد «مبارك الدويلة» على سؤال لأحد المذيعين في فضائية «المجلس»، الناطقة بلسان مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، حول سر العداء الشديد الذي تبديه دولة الإمارات تجاه جماعة «الإخوان المسلمين» والإسلام السياسي بشكل عام، حيث قال: «أعتقد أن هذا ليس موقف الإمارات وإنما هو موقف (ولي عهد أبوظبي) محمد بن زايد»، مضيفا أن «الشيخ محمد بن زايد شخصيا له هذا الموقف، واستطاع أن يفرض هذا الموقف على الدولة».

وفور ورود هذا التصريح سارعت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة بالتهجم على النائب الكويتي، وطالبت بمحاكمته؛ وهو ما حدث بالفعل إذ تم تقديم دعوة ضده لدى المحاكم الكويتية المختصة، والتي بدورها أقرت ببراءته بعد مراجعة الأدلة والشهود، واستيضاح الأسباب من النائب السابق حول طبيعة ردوده.

ويتبنى «ناصر الدويلة» وشقيقه «مبارك» مواقف معلنة معارضة للانقلاب العسكري في مصر؛ حيث صدرت منهم تصريحات منددة بهذا الانقلاب، ومساندة لـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.