أعلنت الحكومة الصينية عزمها إنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتي، لحماية قوات حفظ السلام الصينية المتمركزة في خليج عدن.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية «فو جيان» في تصريح صحفي، صحة الأنباء الواردة بخصوص رغبة بلاده في إنشاء قاعدة عسكرية بجيبوتي، مشيراً إلى أنّ الدولتين تناقشان الأمر حالياً.
وأوضح «جيان» أنّ الهدف من إنشاء القاعدة العسكرية، تأمين الدعم اللوجستي لقوات حفظ السلام الصينية المتمركزة في خليج عدن قبالة سواحل الصومال، بالإضافة إلى توفير الحماية للمساعدات الإنسانية المقدّمة من قبل الأمم المتحدة في المنطقة.
بدورها ذكرت صحف صينية، أنّه تمّ التوقيع على اتفاقية بين الصين وجيبوتي، بهذا الخصوص، وأنّ صلاحية الاتفاقية تستمر لـ 10 سنوات.
وكانت مسألة إنشاء القاعدة العسكرية، تصدّرت محادثات رئيس هيئة الأركان الصيني الجنرال «فانج فينج هوي» مع المسؤولين في جيبوتي، خلال زيارته التي أجراها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، حيث أشارت بعض المصادر إلى توصل الطرفين لاتفاق بخصوص القاعدة التي من المفترض أن تستوعب 10 آلاف جندي صيني.
من جانبها، اهتمت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بإعلان الصين عن تخطيطها لإنشاء قاعدة عسكرية في جيبوتي، والتي ستمثل أول قاعدة دائمة للجيش الصيني في الخارج، كدليل على تنامي توسع البحرية الصينية.
وأشارت «الصحيفة» إلى أن الإعلان يأتي في اليوم نفسه الذي أعلن فيه الرئيس الصيني عن خطط لإعادة تنظيم الجيش، بما في ذلك إنشاء أنظمة قيادة جديدة تهدف لدمج وإعادة التوازن بين القوات البرية والجوية والبحرية.
وذكرت أن المتحدث باسم الخارجية الصينية يبدو أنه كان حريصاً على عدم الإشارة إلى المنشأة في جيبوتي على أنها قاعدة عسكرية، ولم يكشف عن توقيت البدء في بنائها وانتهائه.
واختتمت «تايمز» خبرها بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بقاعدتها العسكرية الوحيدة في القارة الأفريقية بجيبوتي التي تستخدم في عمليات مكافحة الإرهاب بأفريقيا والشرق الأوسط، وكان الرئيس «باراك أوباما»، قد وافق العام الماضي، على تجديد عقد تأجير القاعدة لمدة 20 عاماً إضافية.
