رايتس ووتش تطالب الفيفا وقطر بفعل المزيد من أجل العمال الوافدين

السبت 18 ديسمبر 2021 09:23 م

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالوفاء بالتزاماتهما تجاه العمال المهاجرين، وذلك قبل عام، من استضافة قطر "كأس العالم 2022" لكرة القدم.

وقالت المنظمة في بيان على موقعها على الإنترنت، السبت، إن نهائي البطولة سيعقد في ملعب لوسَيْل الجديد في 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، والذي شاءت الأقدار أن يصادف أيضا "اليوم العالمي للمهاجرين".

وأوضحت أنه منذ ديسمبر/كانون الأول 2010، حين فازت قطر باستضافة كأس العالم 2022، شرعت البلاد فورة بناء ضخمة شملت بناء أو ترميم ثمانية ملاعب، وإنشاء فنادق، وسكك حديدية، ومطار دولي، وبنى تحتية رئيسية أخرى.

ولتحقيق هدف البناء الطموح هذا، اعتمدت الدولة بالكامل تقريبا على العمالة الوافدة، التي تشكل أكثر من 95% من القوى العاملة في قطر، وسيكون هؤلاء العمال لا غنى عنهم أيضا في الفترة التي تسبق كأس العالم مع استعداد قطر لاستضافة أكثر من 1.2 مليون زائر، بحسب المنظمة.

وزعمت المنظمة تعرض العمال الوافدين لانتهاكات عديدة، مشيرة إلى أن الضغط العالمي أجبر قطر على التعهد بسلسلة من الإصلاحات المهمة لنظام الكفالة، الذي يربط الوضع القانوني للعمال الوافدين بأصحاب عملهم ويسهل انتهاكات مثل العمل القسري والاتجار بالبشر.

وقالت: "لكن بينما اعتمدت البلاد إصلاحات عدة أثارت صخبا، ثبت أنها غير كافية مطلقا في تحويل ميزان القوى لصالح العمال وتُنفذ بشكل سيء، ولن تعني جهود الإصلاح هذه الكثير للعمال الوافدين إذا استمر حرمانهم من أجورهم، ووفاتهم بدون تفسير، وتحميلهم تكاليف توظيف باهظة، ومنعهم من فضح الانتهاكات".

وشددت "رايتس ووتش" في بيانها على ضرورة قيام اتحادات كرة القدم وغيرها من الجهات المؤثرة بالضغط على "الفيفا" وقطر للوفاء بالتزاماتهما، مشيرة إلى أنه ليس على الفيفا دفع قطر فقط إلى تشريع إصلاحات حقيقية ودائمة، بل أيضا تطبيقها ليترك كأس العالم 2022 إرثا إيجابيا ودائما في قطر.

وختمت بالقول "إذا لم يحدث ذلك، في 18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، بعد أن يرفع المنتخب الفائز كأس العالم، لن يكون لدى العمال الوافدين الذين يحرّكون عجلة الحياة في قطر ما يستحق الاحتفال".

وسبق أن نفت قطر بشدّة معلومات أوردتها في فبراير/شباط الماضي، صحيفة "الجارديان"، ومفادها أنّ أكثر من 6500 عامل مهاجر لقوا حتفهم في قطر منذ 2010، العام الذي حصلت فيه الدولة الخليجية على شرف استضافة كأس العالم.

وأجرت الدوحة سلسلة من الإصلاحات على قوانين العمل منذ فوزها باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2010، والذي تطلّب خطة إعمار ضخمة اعتمدت بشكل رئيس على العمال الأجانب.

المصدر | الخليج الجديد + هيومن رايتس ووتش

  كلمات مفتاحية

قطر كأس العالم هيومن رايتس عمال فيفا هيومن رايتس ووتش رايتس ووتش

هيومن رايتس تتهم الدوحة بمنع سفر مواطنين.. وأكاديمي قطري يرد

وفد برلماني إيطالي يزور قطر ويشيد بإصلاحاتها في حقوق العمال

دعما للشباب.. شراكة قطرية مع فيفا لدعم مونديال 2022

كيف ردت قطر على الاتهامات المتكررة بشأن حماية عمال المونديال؟