نال المحامي والناشط السعودي، «وليد أبو الخير» المسجون في بلاده بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان، جائزة دولية، من نقابات المحامين الأوروبيين.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن «أبو الخير» المسجون بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان، حصل على جائزة «لودفيك تراريو» الدولية المرموقة لحقوق الإنسان، التي تمنحها نقابات المحامين الأوروبيين، وأعلن عنها مساء الجمعة في جنيف.
وأنشئت الجائزة قبل نحو ثلاثين عاما، حيث كان «نلسون مانديلا» أول من حصل عليها أثناء وجوده في السجن في 1985.
وقال المحامي «جان مارك كارنيسيه» رئيس نقابة محامي جنيف: «نأمل أن تسهم الجائزة في الإفراج عن البعض»، مضيفا أنها على أي حال «تسلط الضوء على تجاوزات بعض الحكومات للفت انتباه المجتمع الدولي إليها».
يشار إلى أن الناشط السعودي «وليد أبو الخير» مؤسس «مرصد حقوق الإنسان» في السعودية، قد اعتقل في 15 أبريل/نيسان 2014، بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق الإنسان، ووجهت له تهم بارتكابه جرائم عدة، من بينها «تأليب الرأي العام ضد الدولة وشعبها، والانتقاص من السلطات القضائية، وتأليب المنظمات الدولية ضد المملكة بنية تشويه سمعتها، وإنشاء جمعية غير مرخصة، وجمع المعلومات ونشرها عملا بقانون مكافحة جرائم المعلوماتية للعام 2011»، وقد صدر حكم بحق «أبو الخير» بالسجن 15 سنة من المحكمة الجنائية المتخصصة، التي أنشئت عام 2008، للنظر في قضايا الإرهاب. وعلاوة على الحكم عليه بالسجن، منعته المحكمة من السفر إلى الخارج لمدة 15 عاماً أخرى، وغرمته 200 ألف ريال سعودي (53 ألف دولار أمريكي).
ولم يقم «أبو الخير» -الذي كان يدافع عن المدون السعودي «رائف بدوي» المحكوم عليه بالسجن وألف جلدة-، بأي دور نشط في محاكمته، فرفض الاعتراف بشرعية المحكمة أو الدفاع عن نفسه. كما رفض التوقيع على نسخة من حكم المحكمة أو استئناف إدانته أو العقوبة.
وفي يناير/كانون الثاني قامت غرفة الاستئناف داخل محكمة الجزاء المتخصصة بنقض الحكم السابق جزئياً في أعقاب التماس من النيابة، كان يوقف تنفيذ 5 سنوات من عقوبته، وحكمت بأن يقضي «أبو الخير» السنوات الـ15 كلها في السجن.
وعملت السلطات على تشتيت «أبو الخير» بين 3 سجون بدون تفسير منذ اعتقاله في 15 أبريل/نيسان 2014، بما في ذلك فترات في سجن الحائر جنوبي الرياض، وسجن الملز في الرياض، وسجن بريمان في جدة. ومنذ فبراير/شباط 2014 يجري احتجاز «أبو الخير» في سجن الحائر، على بعد أكثر من ألف كيلومتر من زوجته وعائلته، المقيمين في جدة. وقد ولدت «جود»، ابنة «أبو الخير» الأولى، في يونيو/حزيران 2014 بعد اعتقاله.