زوجة نائب رئيس النهضة التونسية تروي تفاصيل الاعتداء عليه قبل اعتقاله

الجمعة 31 ديسمبر 2021 09:32 م

روت المحامية التونسية "سعيدة العكرمي"، زوجة نائب رئيس حركة النهضة "نور الدين البحيري"، تفاصيل الاعتداء عليه قبل اختطافه واعتقاله من قبل قوات الأمن، واقتياده إلى جهة غير معلومة.

والجمعة، قالت حركة النهضة، إن قوات الأمن اعتقلت "البحيري" نائب رئيس الحركة، و"اقتيد إلى مكان مجهول"، ونددت "بتصفية الخصوم السياسيين خارج إطار القانون".

ولم تعلق الجهات الرسمية بعد على إعلان حركة "النهضة"، بيد أن وسائل إعلام تونسية قالت إن وزير الداخلية "توفيق شرف الدين"، قرر وضع "البحيري" قيد الإقامة الجبرية، بجهة مدنية غير معلومة.

وفي تصريح لإذاعة "شمس" التونسية، قالت زوجة القيادي في حركة "النهضة"، إن 4 أشخاص نزلوا من سيارة سوداء رباعية الدفع في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً، واعترضوا سيارتهما، قبل أن يختطفوا زوجها، بعد أن انهالوا عليها بالضرب على مستوى الرأس.

وأوضحت "العكرمي"، أن زوجها أُنزل بالقوة من السيارة، التي شرعوا في تكسير زجاجها أيضاً، كما أكدت أن الاعتداءات طالت كذلك الجيران الذين هبّوا لمساعدتهم، بعد أن سمعوا صرخات الاستغاثة.

وشددت كذلك على أنها تواصلت مع السلطات الأمنية في البلاد التي نفت اعتقاله، كما حمَّلت الرئيس التونسي "قيس سعيّد"، مسؤولية اختطافه.

وعبرت زوجة "البحيري"، عن مخاوفها من تعرُّض زوجها للقتل، بعد ساعات من اختطافه.

و"البحيري" (63 عامًا)، محامٍ وسياسي، وشغل منصب وزير العدل بين عامي 2011 و2013، ثم أصبح وزيرًا معتمدًا لدى رئيس الحكومة بين 2013 و2014.

ويعد "البحيري" أول مسؤول كبير بحركة "النهضة" تحتجزه السلطات الأمنية منذ إجراءات رئيس البلاد "قيس سعيد" في يوليو/تموز الماضي، التي جمد من خلالها البرلمان المنتخب، وأطاح بالحكومة، واستولى على السلطات التشريعية والتنفيذية، في خطوة وصفتها أحزاب وحركات تونسية بـ"الانقلاب".

ومنذ تحرك "سعيد" في يوليو/تموز، تعرض العديد من كبار السياسيين ورجال الأعمال للاحتجاز أو الملاحقة القانونية، وغالبا ما كان يتعلق الأمر بقضايا فساد أو تشهير.

وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت "النهضة" رفضها لخارطة الطريق التي أعلنها "سعيد" لاحقا، واعتبرتها "خطوة أحادية لا تلزم سواه".

وقبل يومين، أعلن زعيم الحركة "راشد الغنوشي" استعداده لبدء إضراب عن الطعام؛ تعبيرا عن معارضته لإجراءات "سعيد" قائلا إنه سيناضل ضده كما ناضل ضد الرئيسين السابقين "زين العابدين بن علي" و"الحبيب بورقيبة".

ولحركة "النهضة"، أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المعلق، وكانت محظورة في عهد الرئيس الراحل "زين العابدين بن علي"، لكنها أصبحت بعد ذلك الحزب الأكثر نفوذا في الحكومات الائتلافية المتعاقبة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تونس النهضة البحيري انقلاب تونس قيس سعيد

تونس.. النهضة تتقدم بشكوى ضد اختطاف نائب رئيسها

برلمان تونس المجمد يدين اعتقال البحيري ومطالبات بالكشف عن مكانه

الداخلية التونسية: نائب رئيس النهضة قيد الإقامة الجبرية لحماية الأمن العام

المرزوقي: البوليس السياسي وراء الاعتداء على شقيقي والبحيري

تونس.. شكوى ضد سعيد ووزير الداخلية باختطاف البحيري

تونس.. عائلة البحيري تعتصم في المستشفى وتحمل السلطات المسؤولية عن حياته

بعد الجلاصي.. اعتقال القيادي بالنهضة التونسية نورالدين البحيري والاعتداء على زوجته