أدانت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، غير الحكومية ومقرها القاهرة، اليوم الإثنين، احتجاز السلطات الأمنية للباحث المتخصص في قضايا سيناء، «إسماعيل الإسكندراني» في مطار الغردقة.

وكان «الإسكندراني» وهو صحفي مستقل، ينشر في عدة جرائد ومواقع عالمية وإقليمية ومحلية، وباحث متخصص في قضايا سيناء، تم توقيفه أمس الأحد بمطار الغردقة فور عودته إلى مصر من استضافة جامعية ومشاركته بسلسلة ندوات في أوروبا وأمريكا، ولم يستدل على موقفه القانوني منذ أمس، وفق بيان الشبكة.

وذكر أحد أصدقاء «الإسكندراني» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الأخير مثل الأمس لما وصفه بدردشة مع مكتب الأمن الوطني بمطار الغردقة بشأن سفره المتكرر إلى الخارج، كما ذكر أن مسؤولي الأمن الوطني بالمطار وعدوا بإطلاق سراح «الإسكندراني» مساء أمس الأحد إلا أن ذلك لم يحدث.

وأوضحت الشبكة أنه تواردت أنباء صحفية، لم تتمكن من التأكد من صحتها، عن إحالة «الإسكندراني» إلى نيابة الغردقة للتحقيق معه في اتهامات لم تعلن حتى الآن.

وقالت الشبكة: «توقيف إسماعيل الإسكندراني بالمطار واحتجازه منذ ظهر أمس يمثل انتهاكا صريحا لنص المادة 45 من الدستور المصري التي تحظر القبض على أي مواطن دون إذن قضائي، وكذلك تلزم السلطات بإحاطة من تقيد حريته بأسباب ذلك وكذلك بتمكينه من التواصل مع محاميه وذويه».

وأضافت: «هذه الواقعة تمثل استمرارا من السلطات في ملاحقة الصحفيين وأصحاب الرأي بما يخالف المعايير الدولية التي تلزم الدول باحترام الحق في حرية التعبير وكذلك حرية العمل الصحفي، وكذلك احترام الدستور المصري».

وطالبت «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، بإطلاق سراح «الإسكندراني» دون قيد أو شرط، وبالتحقيق الرسمي مع المسؤول الذي تسبب في احتجازه وتقييد حريته.

وخلال 4 أشهر تعرض أكثر من صحفي وناشط للتوقيف بالمطار أثناء سفره أو عودته، أمثال الناشط «خالد السيد» الذي تم توقيفه بمطار القاهرة قبل سفره لقطر في يوليو/تموز الماضي، وكذا الكاتب الصحفي الراحل «البراء أشرف» الذي تم توقيفه بمطار القاهرة بعد عودته من بيروت في أغسطس/آب الماضي.