أقر الحزب الحاكم في بولندا، بشراء برامج تجسس متطورة من شركة "إن إس أو جروب" الإسرائيلية، لكنه نفى استخدامها ضد خصومه السياسيين.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، عن زعيم حزب "القانون والعدالة" (الحاكم) في بولندا "ياروسلاف كاتشينسكي"، الخميس، قوله إن برنامج "بيجاسوس" الإسرائيلي يتم استخدامه حالياً من قبل أجهزة المخابرات في عديد من البلدان لمكافحة الجريمة والفساد.

وأشار إلى أن البرنامج يمثل تقدما تقنيا مقارنة بأنظمة المراقبة السابقة، التي لم تتح للمخابرات بمراقبة الرسائل المشفرة.

وأضاف: "سيكون أمرًا سيئًا إذا لم يكن لدى أجهزة المخابرات البولندية هذا النوع من الأدوات".

ويستخدم برنامج "بيجاسوس" للتنصت على ناشطي حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات بعد اختراق هواتفهم.

وفي وقت سابق، نشرت الوكالة تقارير عن كشف مجموعة "سيتزن لاب" الكندية عن تعرض هواتف ثلاثة من منتقدي الحكومة البولندية للاختراق باستخدام برنامج "بيجاسوس".

ونفى "كاتشينسكي"، أن تكون مراقبة الهواتف لعبت أي دور في نتيجة انتخابات 2019.

وكان مسؤولون في بولندا نفوا طوال الأيام السابقة، شراء واستخدام الحكومة برنامج "بيجاسوس".

وفي يوليو/تموز الماضي، نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، نتائج تحقيق أجرته 17 مؤسسة إعلامية، عن أن برنامج "بيجاسوس" للتجسس، انتشر على نطاق واسع حول العالم، "واستخدم لأغراض سيئة".

وتأسست شركة "إن إس أو" عام 2010، ويعمل بها نحو 500 موظف وتتخذ من تل أبيب مقرا لها.

و"بيجاسوس" من نوع "البرامج الضارة المعيارية" (modular malware) أي أنه مؤلف من وحدات، حيث يقوم أولا بعملية "مسح" (Scan) للجهاز المستهدف، ثم يثبت الوحدة الضرورية لقراءة رسائل المستخدم وبريده الإلكتروني، والاستماع إلى المكالمات، والتقاط صور للشاشة، وتسجيل نقرات المفاتيح، وسحب سجل متصفح الإنترنت، وجهات الاتصال.

وبإمكان "بيجاسوس"، كذلك الاستماع إلى ملفات الصوت المشفرة، وقراءة الرسائل المشفرة بفضل قدراته على تسجيل نقرات المفاتيح وتسجيل الصوت، حيث يسرق الرسائل قبل تشفيرها (والرسائل الواردة بعد فك تشفيرها).