دعت "حركة النهضة" التونسية إلى إطلاق سراح نائب رئيسها "نورالدين البحيري"، الذي يخوض إضراب جوع منذ 13 يومًا، محملة السلطة المسؤولية الكاملة عن حياته.
وفي بيان وصفته الحركة بـ"العاجل"، قالت "في ظل تعنت السلطة القائمة ورفضها الانصياع لمقتضيات القانون والإفراج عن الأستاذ نورالدين البحيري المحتجز قسريا، وعلى إثر بلوغ حالته الصحية مرحلة الخطر الشديد واشرافه على الموت، فإن "حركة النهضة" تحمّل السلطة القائمة المسؤولية الكاملة عن "حياة نور الدين البحيري المهدّدة اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، بعد وصوله حالة حرجة جدا".
ودعت الحركة "السلطة القائمة لتدارك أمرها بإطلاق سراحه والسماح بعودته إلى منزله بما يفتح الباب للإحاطة الطبية به وتناول أدويته وتوقف إضراب الجوع الوحشي الذي يخوضه منذ 13 يوما، خاصة بعد تعكر حالته الصحية وإشرافه على الموت في هذه الأثناء".
وطلبت الحركة من المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية ضرورة التحرك السريع للضغط على السلطة القائمة لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان.
وقبل أيام نقلت السلطات "البحيري" (63 عاما)، وهو برلماني ووزير أسبق للعدل (2011-2013)، إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي "الحبيب بوقطفة" في بنزرت؛ إثر تدهور صحته جراء إضرابه عن الطعام.
وفي وقت سابق، أكد رئيس قسم الإنعاش بالمستشفى "حاتم غضون"، أن "البحيري" يعاني من بداية "قصور كلوي"، في ظل استمرار إضرابه عن الطعام والماء والدواء منذ أيام.
واعتقل "البحيري" من أمام منزله حيث تم اقتياده في البداية إلى مكان مجهول قبل أن يتم نقله للمستشفى عقب تدهور حالته الصحية، وهو ما أثار موجة استنكار في البلاد، فيما أكد وزير الداخلية "توفيق شرف الدين" وجود "شبهات إرهاب" في ملفه ترتبط باستخراج وثائق سفر وجنسية تونسية لسوري وزوجته بـ"طريقة غير قانونية".