قال شهود عيان، إن تنظيم القاعدة، سيطر فجر اليوم الأربعاء، على مدينتي «جعار» و«زنجبار»، في محافظة أبين، جنوبي اليمن.
وكشف سكان محليون لمراسل «الأناضول»، في أحاديث منفصلة، أن جماعة «أنصار الشريعة» المنتمية لتنظيم القاعدة، أعلنوا فجر اليوم الأربعاء، عبر مكبرات الصوت في مساجد المدينة عن سيطرتهم على مدينة «جعار» التي تعد أكبر مدن محافظة أبين، جنوبي اليمن.
وأوضح الشهود أن الجماعة أعلنت قتل «علي السيد»، شقيق قائد اللجان في أبين «عبد اللطيف السيد».
وأفاد المواطنون في أحاديثهم، أنه ورغم إعلان القاعدة عن سيطرتها على مدينة «جعار»، إلا أن اشتباكات ومعارك شرسة تدور في هذا الأثناء، باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة.
في الوقت نفسه، نقلت وكالة «رويترز» عن سكان ومقاتلون محليون، إن تنظيم القاعدة استعاد السيطرة على مدينة «زنجبار» المجاورة لمدينة «جعار».
وقال السكان إن القاعدة شنت هجوما مباغتا واشتبكوا مع مقاتلي اللجان الشعبية، وأقاموا نقاط تفتيش عند مداخل المدينة وأعلنوا عبر مكبرات الصوت سيطرتهم على المدينة.
ولم يتسنَ التأكد من مصادر رسمية نظرا لأنه لا وجود للجيش بالمدينتين اليمنيتين، حيث إن اللجان هي من تقوم بعملية حفظ الأمن منذ طرد القاعدة منها منتصف عام 2012.
«عبد اللطيف السيد»، قائد اللجنة الشعبية في محافظة أبين، قال إنه «حاول صد الهجمات، وأبلغ المسؤولين بما تعتزمه القاعدة، لكن دون جدوى».
في الوقت الذي قال «فضل محمد مبارك» وهو أحد سكان «زنجبار» إن «دخول القاعدة هذه المرة، تم في غياب أي مؤسسات للدولة، وهو شيء استغله التنظيم».
وكانت القاعدة قد سيطرت منتصف شهر مارس/ أذار 2011م على مدينتي «جعار» و«زنجبار» وباقي مدن محافظة أبين، وأعلنتها إمارة إسلامية، قبل أن يتم طردها منها، بعد معارك دامت لعام كامل مع وحدات من الجيش اليمني مطلع يونيو/حزيران 2012م.