سيطر عناصر من تنظيم «القاعدة»، اليوم الأربعاء، على المجمع الحكومي الخاص، بالإدارة المحلية بمدينة «زنجبار» عاصمة محافظة أبين، جنوبي اليمن.
وقال سكان محليون إن عناصر من التنظيم، سيطرت على مقر الحكومة بمدينة زنجبار، وأخرجت عناصر من المقاومة، كانت تتمركز بداخله.
وكان تنظيم «القاعدة»، قد فرض سيطرته التامة على المحافظة، قبل 4 أعوام، وخاض حرباً دامت لعام كامل، مع وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية، قبل أن تنسحب إلى محافظة حضرموت.
وتشهد أبين وعدد من المحافظات الجنوبية، المحررة مؤخراً من قبضة الميليشيات الحوثية، انفلاتا أمنياً كبيراً، في ظل عجز الحكومة اليمنية الشرعية، عن وضع حد للمشاكل المتفاقمة، والتي تنذر بأخطار جمة.
وتبعد محافظة أبين، 45 كم، عن العاصمة الاقتصادية والتجارية اليمنية، عدن.
يذكر أن مئات اليمنيين، تظاهروا، أول أمس الاثنين، في مدينة المكلا التابعة لمحافظة حضرموت، للمطالبة برحيل عناصر تنظيم القاعدة من المدينة.
وقالت مصادر محلية شاركت في المظاهرة: «القاعدة تسببت في حرمان المدينة من الكهرباء والمشتقات النفطية إلى جانب توتر الأوضاع الأمنية فيها»، لافتة إلى أن المتظاهرين رددوا شعارات منها: «لا للعبث بمقدرات الدولة ..لا للإرهاب والفوضى»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب المصادر، فإن مسلحي التنظيم وزعوا منشورات في المدينة قالوا فيها إنه «نظراً للمستجدات الأمنية الجديدة وانتشار بعض مظاهر البلطجة ووقوع بعض أعمال السلب في المنطقة، قرر إخوانكم /أبناء حضرموت/ تكثيف الدوريات الأمنية وإعادة نشر النقاط حرصاً على توفير الأمن للمنطقة ونرجو من المجتمع التعاون معنا على هذا الأمر ومساعدتنا قدر المستطاع».
يذكر أن عناصر القاعدة يطلقون على أنفسهم «أبناء حضرموت»، ويسيطر مسلحو القاعدة على مدينة المكلا منذ مطلع نيسان/أبريل الماضي، مستغلين الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد.