أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني "عبدالفتاح البرهان"، الثلاثاء، قرارا "بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول أحداث تظاهرات 17 يناير/كانون الثاني" وذلك بالتزامن مع عصيان مدني وضغوط أمريكية بعد مقتل 7 متظاهرين في احتجاجات مناهضة للانقلاب أمس الإثنين.
وقال "البرهان" في منشور للمجلس على "فيسبوك"، إن عضوية اللجنة تشمل أفرادا من "الأجهزة النظامية والنيابة العامة". وحدد القرار للجنة مهلة 72 ساعة لرفع إجراءاتها إلى المجلس.
يأتي ذلك فيما واصل متظاهرون مناهضون للانقلاب العسكري في السودان احتجاجاتهم، تلبية لدعوة معارضين بالعصيان المدني حيث أغلقوا بعض الطرق الرئيسية، قبل أن تواجههم قوات الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإزالة المتاريس.
وقال ائتلاف قوى الحرية والتغيير، الذي قاد احتجاجات 2019 التي أدت إلى إسقاط الرئيس السابق "عمر البشير"، في بيان الإثنين: "ندعو كل جماهير شعبنا للدخول في عصيان مدني شامل لمدة يومين اعتبارا من الغد (الثلاثاء)".
ومن المتوقع أن يصل اليوم إلى العاصمة السودانية وفد أمريكي على رأسه المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي "ديفيد ساترفيلد"، ومساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية.
وحاليا يلتقي الوفد في العاصمة السعودية، "أصدقاء السودان" وهي مجموعة تطالب بإعادة الحكومة الانتقالية في البلاد بعد الانقلاب العسكري.
والإثنين، أكدت السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، التزامها بمواصلة الجهود المشتركة لتحقيق الاستقرار الدائم في السودان.
وشددت الدول الأربع في بيان مشترك على أنهم "مستمرون في دعم تنفيذ أجندة الإصلاحات وتقديم الدعم للسودان".