قال الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" إن مباحثاته مع نظيره الكوري الجنوبي "مون جيه"، الخميس، أسفرت عن توافق حول تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.

وأضاف "السيسي"، خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة القاهرة، أن التنسيق بين البلدين تتويج للجهود المشتركة على مدار الفترة الماضية؛ لدفع التعاون الثنائي، والتمهيد لمرحلة جديدة من الشراكة بين البلدين.

وأعرب الرئيس المصري عن تطلع بلاده لجذب الاستثمارات والشركات الكورية الجنوبية، متعهدا بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لخلق بيئة استثمارية حاضنة للاستثمارات الكورية الجنوبية في مجالات الطاقة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات، وفق وسائل إعلام محلية.

من جانبه، قال الرئيس "مون" إن زيارته إلى مصر تكتسب أهمية كبيرة كونها الزيارة الأولى لرئيس كورى جنوبي إلى القاهرة منذ 16 عاما، وكذلك الزيارة الأولى لقارة أفريقيا.

وأضاف أن "مصر مصدر الحضارة القديمة ودولة مركزية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتتمتع بميزات تاريخية تتمثل في التعايش بين الماضى والحاضر والمستقبل وميزة جغرافية تربط 3 قارات".

ووقع البلدان على هامش المباحثات، على عدد من اتفاقيات التعاون بس البلدين، أبرزها مذكرة تفاهم التعاون المالي مع صندوق التعاون الإنمائي الاقتصادي للفترة ما بين 2022 إلى 2026 بقيمة مليار دولار، ووثيقة ترتيبات بشأن قرض من صندوق التعاون للتنمية الاقتصادية لمشروع تحديث سكك حديد مصر-الأقصر والسد العالي (جنوبي البلاد) بقيمة 251 مليون دولار، ووثيقة خطابات متبادلة بشأن منحة لا ترد بقيمة 7.9 ملايين دولار.

وكانت كوريا الجنوبية صنفت مصر كدولة شريكة ذات أولوية في المساعدات الإنمائية الرسمية خلال الفترة من 2021-2025.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين 1.8 مليار دولار في العام 2019، ثم تراجع قليلا في عام 2020 بفعل انتشار فيروس "كورونا" ليسجل 1.5 مليار دولار، ثم عاود الارتفاع مجددا خلال عام 2021؛ حيث سجل التبادل التجاري بين البلدين 2.1 مليار دولار، وفق بيانات رسمية.

وإلى جانب زيارة مصر، وهي الأولى لرئيس كوري جنوبي إلى القاهرة منذ نحو 16 عاما، قام رئيس كوريا الجنوبية "مون جيه"، بجولة في الشرق الأوسط شملت قبل أيام الإمارات والسعودية.