حذر رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" من "شيشان جديدة" في حال غزو روسيا أوكرانيا، مؤكدا، الإثنين، أن المعلومات الاستخباراتية حول هكذا غزو "مثيرة للتشاؤم، لكنها لا تعني أن الغزو واقع لا محالة".
وقال "جونسون": "علينا أن نوضح للكرملين ولروسيا بمنتهى الصراحة أن (الغزو) سيكون خطوة كارثية"، وفقا لما أوردته "رويترز".
وحول ما إذا كان يعتقد أن الغزو بات وشيكاً الآن، قال "جونسون": "لا أعتقد أن هذا حتمي الآن في كل الأحوال، أعتقد أن المنطق يمكن أن ينتصر".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أنه سيتحدث مع زملائه القادة حول هذه المسألة في وقت لاحق من الإثنين، موضحا: "علينا توصيل رسالة مفادها أن غزو أوكرانيا سيكون، من منظور روسي، عملاً مؤلماً وعنيفاً ودموياً، وأعتقد أن من المهم جداً أن يفهم الناس في روسيا أن الأمور قد تتحول إلى شيشان جديدة"، في إشارة إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدها الجيش الروسي في حرب تسعينيات القرن الماضي.
وجاءت تصريحات "جونسون" بعدما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، الإثنين، وضع قواته في حالة تأهب والدفع بتعزيزات من السفن والطائرات المقاتلة قرب أوكرانيا، في تحركات نددت بها روسيا ووصفتها بأنها تصعيد للتوتر.
وأشعلت الخطوة المزيد من القلق وسط سلسلة من الإشارات على أن الغرب يستعد لعدوان روسي على أوكرانيا، فيما يتهم الكرملين الغرب بالهستيريا.
وفي السياق، بدأت بريطانيا سحب بعض موظفي سفارتها من العاصمة الأوكرانية وأسرهم، وسط مخاوف من غزو روسي لكييف.
وجاءت الخطوة البريطانية بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة أنها أمرت عائلات جميع موظفي سفارتها بمغادرة البلاد.
في الوقت ذاته، قال المتحدث باسم "جونسون"، الإثنين، إن بريطانيا ليس لديها خطط لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان روسي.
وردا على سؤال حول تصريحات سفير أوكرانيا في بريطانيا بأنه سيرحب بالجنود البريطانيين إذا وقع الغزو الروسي، قال المتحدث "لا توجد أي خطط على الإطلاق لإرسال قوات قتالية بريطانية لأوكرانيا".
وكانت بريطانيا قد أرسلت بالفعل عددا صغيرا من قوات المشاة إلى أوكرانيا للمساعدة في التدريب على الأسلحة الدفاعية.
