تتوقع روسيا التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الكبرى حول الاتفاق النووي، أواخر الشهر المقبل، حال استمرت المفاوضات على هذه الوتيرة، لافتة إلى أن المباحثات المباشرة بين واشنطن وطهران قد تكون "قريبة".
وقال المبعوث الروسي للمحادثات النووية الإيرانية الممثل الدائم لموسكو لدى المنظمات الدولية في فيينا "ميخائيل أوليانوف" إن التوصل إلى اتفاق لاستئناف "الصفقة الإيرانية" محتمل أواخر فبراير/شباط المقبل.
وأضاف أن "الاتصالات المباشرة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بين إيران والولايات المتحدة يمكن أن تجري قريبا".
وتساءل قائلا: "متى سيجلس الأمريكيون والإيرانيون إلى طاولة واحدة؟"، قبل أن يجيب: "لا أعرف بالضبط، لكن أتوقع أن هذا سيحدث قريبا".
وتابع المندوب الروسي أنه "إذا استمرت المفاوضات بالوتيرة التي هي عليها الآن؛ فمن حيث المبدأ من الواقعي تماما التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية فبراير"، مضيفا: "لكن بعد ذلك، تتطلب التحضيرات لاستئناف الاتفاق النووي بشكل كامل شهرين آخرين".
وأوضح أن "قضية رفع العقوبات النفطية عن إيران يمكن حلها بحلول أبريل/نيسان، إذا تمت استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني الشهر المقبل".
وأكد "أوليانوف" أن "كل هذا واقعي أن يتم في أبريل/نيسان، كما نأمل، بما في ذلك رفع الحظر النفطي الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران".
وكانت الولايات المتحدة أبدت، في وقت سابق، استعدادها للاجتماع بشكل مباشر مع الإيرانيين، معتبرة ذلك أفضل الطرق بشأن مفاوضات الملف النووي، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية، قبل أن تلمح إيران عن موافقتها لهذا العرض.
ورفضت إيران في السابق التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، قبل رفع العقوبات، بينما تصر الولايات المتحدة على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
وتستضيف فيينا، منذ أبريل/نيسان 2021، مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وفي الوقت الذي تقول فيه إيران إن المحادثات الجارية في فيينا "حققت تقدما"، رغم وجود قضايا عالقة، مجددة تمسكها بتوفير الضمانات ورفع العقوبات الأمريكية، فإن واشنطن تجدد تحذيرها من نفاد الوقت أمام فرص الاتفاق النووي مع إيران.