واشنطن تدعم أبوظبي بمقاتلات ومدمرة.. والحوثيون: حلفاء الإمارات لن يحموها

الأربعاء 2 فبراير 2022 06:02 ص

أعلن البنتاجون أن وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" أبلغ ولي عهد أبوظبي، الشيخ "محمد بن زايد"، أن الولايات المتحدة ستنشر مقاتلات من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديدات، وذلك كإشارة واضحة إلى أن واشنطن تقف إلى جانب الإمارات كـ"شريك استراتيجي طويل الأمد".

وذكر بيان لوزارة الدفاع الأمريكية أن "أوستن" أجرى، أمس الثلاثاء، اتصالا هاتفيا بـ"بن زايد" في أعقاب سلسلة الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة الحوثيين اليمنية على الإمارات خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك هجوم استهدف قاعدة الظفرة الجوية حيث تتمركز قوات أمريكية.

وجدد الوزير الأمريكي إدانته لهذه الهجمات، والتزامه بالشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات، مؤكدا أن هذا الالتزام يشمل توفير معلومات استخباراتية، والتعاون في مجال الدفاع الجوي، وإرسال المدمرة الأمريكية USS Cole إلى الإمارات.

وجاءت تصريحات "أوستن" بعدما تعهد مسؤول إماراتي رفيع المستوى، الخميس الماضي، بضمان بلاده أمنها بعد هجمات الحوثيين التي استهدفت العاصمة أبوظبي مرتين.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن هجمات الحوثيين على الإمارات "لن تصبح واقعا جديدا.. نرفض الانصياع مع خطر الإرهابي الحوثي الذي يستهدف شعبنا ونمط الحياة الخاص بنا"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

يأتي ذلك فيما وصف القيادي في جماعة أنصار الله "محمد علي الحوثي" إعدادات الدفاع الجوي في الإمارات بأنها "أكذوبة يظهرها استمرار الضربات على السعودية".

وقال القيادي الحوثي، في بيان: "أكذوبة إعداد الدفاع الجوي في الإمارات يظهرها استمرار الضربات ضد المملكة طوال السنوات الماضية من المسيرات والصواريخ اليمنية".

وأضاف: "لو كان لدى حلفاء الإمارات القدرة على حمايتها، لكان الحلفاء أنفسهم قد حموا السعودية.. أم أن فلوس أبوظبي تختلف عن فلوس الرياض؟".

وتابع: "حربهم النفسية مضحكة حد الغثيان، ففي حين تعلن دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفاؤه التصدي والتدمير للصواريخ والمسيرات اليمنية، يعلنون في ذات الوقت إدانتهم لإصابة مدنيين بحسب زعمهم (..) وفي حين يعلنون إسقاط الصواريخ والمسيرات يبحثون عن أسلحة دفاع متطورة.. فلِمَ البحث إذن؟".

وفي وقت سابق من الإثنين الماضي، أعلنت الإمارات أنها دمرت منصة إطلاق صواريخ باليستية في الجوف اليمنية بعد أن اعترضت صواريخ باليستية كانت متجهة نحو البلاد.

وكان هذا هو الهجوم الصاروخي الثالث للحوثيين في يناير/كانون الثاني الماضي، وحدث أثناء زيارة الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوج" للإمارات للمرة الأولى.

وخلال الأسابيع الأخيرة، صعدت جماعة الحوثي من هجماتها ضد الأهداف الإماراتية بعد أن كانت نادرة طوال 7 سنوات من الحرب في اليمن، على خلفية إعادة أبوظبي انخراطها في الحرب عبر دعم مليشيات مناوئة للحوثيين، على رأسها "ألوية العمالقة".

ومطلع يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت محافظة شبوة اليمنية معارك عنيفة بين ألوية العمالقة والحوثيين، تمكن من خلالها الألوية من السيطرة على كافة مديريات شبوة، وانسحب الحوثيون باتجاه محافظتي مأرب والبيضاء.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الإمارات الحوثيين واشنطن أبوظبي

مدير المخابرات الإماراتية في واشنطن لرسم محور مناهض للحوثيين.. فما دور إسرائيل؟

الإمارات تعلن اعتراض وتدمير 3 مسيرات.. وفصيل عراقي يتبني الهجوم

أمريكا: السعودية تستطيع صد 90% من هجمات الحوثي بمساعدتنا

عمان: إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية غير مفيد

قرقاش يعلق على دعم فرنسا العسكري لبلاده

بلومبرج: هجمات الحوثيين ذكرت الإمارات بأن الهروب من اليمن ليس سهلا

دوي انفجار عنيف يضرب أبوظبي.. وسفارة واشنطن تحذر من هجوم محتمل

الحوثيون يحملون الإمارات مسؤولة إخفاء آلاف الأسرى

الإمارات تؤكد أن بنيتها التحتية "محمية" من هجمات الحوثيين