مالي تجدد اتهاماتها لفرنسا بدعم المسلحين وتحريض أوروبا عليها

الأحد 6 فبراير 2022 10:36 ص

جددت مالي اتهاماتها لفرنسا، بالوقوف وراء تدريب من وصفهم "بالجماعات الإرهابية" الناشطة في البلاد، من أجل إسقاط الحكومة، فضلا عن تحريض دول الاتحاد الأوروبي ضد باماكو.

وكرر رئيس وزراء مالي "شوجويل كوكالا مايغا"، السبت، ما قاله سابقا من أن "الإرهابيين" الموجودين حاليا في مالي جاؤوا إلى البلاد من ليبيا، لافتا إلى أن "القوات الفرنسية أنشأت جيشا في كيدال (شمالي البلاد)، وسلمته إلى حركة تشكلت من "أنصار الدين" المتعاونة مع تنظيم "القاعدة"، حسب قوله.

وقال "مايغا"، إن فرنسا ومن خلال ممثليها في جميع المؤسسات الدولية، تحاول عرقلة المشاريع التنموية في مالي.

وأشار إلى أن فرنسا لها تأثير على المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وأنها تضغط على المجموعة من أجل إصدار عقوبات ضد باماكو.

وأضاف: "مالي تعتقد أن فرنسا تمتلك كافة المعلومات حول القرارات التي ستتخذ في قمم دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، وقادرة على التأثير على تلك القرارات وتوجيهها".

وأوضح أن فرنسا أعلنت عن موعد انعقاد قمة (إيكواس) في 9 يناير/كانون الثاني الماضي، والعقوبات التي ستفرض فيها على مالي، قبل نحو شهر من انعقاد القمة.

والجمعة، أدرج الاتحاد الأوروبي على قائمة سوداء رئيس وزراء مالي الانتقالي والمقربين من الرئيس المؤقت "آسيمي جويتا"، بعد أن تخلى الجيش عن خطة لإجراء الانتخابات، في فبراير/شباط.

ووفقا لبيان أصدره الاتحاد فإن المنع من الدخول وتجميد الأرصدة اللذين يتضمنهما الإدراج على القائمة السوداء استهدف 5 أشخاص في المجمل.

والخمسة هم كبار القادة العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس المالي "إبراهيم أبو بكر كيتا"، في أغسطس/آب عام 2020 في الانقلاب الأول من بين انقلابين، حيث وقع الانقلاب الثاني في مايو/أيار عام 2021.

تأتي هذه الاتهامات في خضم أزمة دبلوماسية بين البلدين، حيث قررت حكومة مالي الإثنين الماضي، طرد السفير الفرنسي "جويل ماير"، على خلفية تصريحات مسؤولين فرنسيين، وصفتها باماكو بـ"العدائية".

وكان "مايغا"، اتهم فرنسا، في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، العام الماضي، بالتخلي عن بلاده في منتصف الطريق، حين قررت سحب قوة "برخان" التي تساعد باماكو في مواجهة مجموعات "إرهابية"، مما دفع بلاده إلى البحث عن شركاء آخرين.

وقبل وقت قصير من خطاب رئيس الوزراء المالي، أكد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، أن باماكو طلبت من "شركات روسية خاصة" (فاجنر) تعزيز الأمن في الدولة التي تشهد نزاعات، غير أنه شدد في المقابل على أن لا علاقة للحكومة الروسية بذلك.

وتتهم فرنسا وحلفاؤها الأوروبيون المجلس العسكري في مالي، بالاستعانة بمرتزقة مجموعة "فاجنر" التي تعتبر قريبة من الكرملين، وهي تنتشر في مواقع أخرى تشهد نزاعات كما أنها متهمة بارتكاب تجاوزات في أفريقيا الوسطى.

وفيما ينفي المجلس العسكري وجودها، أكد رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا الجنرال "ستيفن تاونسند" أن "فاجنر في مالي"، مضيفا "إنهم هناك، نعتقد أنهم بضع مئات الآن".

وانتشر مدربون عسكريون روس خلال الأسابيع الأخيرة في مالي ولا سيما في تمبكتو، بحسب مسؤولين عسكريين ماليين.

وسعت فرنسا عبثا لردع باماكو عن الاستعانة بمرتزقة "فاجنر"، إلا أنها لم تفلح في ذلك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مالي فرنسا روسيا فاجنر انقلاب مالي فرنسا روسيا فاجنر انقلاب

رغم تطمينات موسكو.. فرنسا منزعجة من وصول فاجنر الروسية إلى مالي

ماكرون يعلن الانسحاب النهائي لقوات فرنسا من مالي خلال أيام

فرنسا تعتبر الظروف غير مواتية لتواجد قواتها بمالي وإستونيا تقرر الانسحاب

مالي توقف بث إذاعة فرنسا الدولية وقناة فرانس 24