شددت إيران على ضرورة رفع العقوبات المفروضة عليها والعودة للاتفاق النووي. 

جاء ذلك في احتفال رسمي نظمته سفارة طهران في قطر بمناسبة مرور 43 عاما على الثورة الإسلامية.

وحضر الحفل الذي نظم في النادي الدبلوماسي في العاصمة القطرية الدوحة مسؤولون قطريون وقيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعدد من الدبلوماسيين الأجانب وشخصيات من قطاعات مختلفة. 

ومن أبرز الحضور، رجل الأعمال المعروف الشيخ "فيصل بن قاسم آل ثاني"، ووزير الدولة، رئيس مكتبة قطر الوطنية، "حمد بن عبدالعزيز الكواري" والمواصلات "جاسم بن سيف السليطي"، إلى جانب عدد من مسؤولي وزارة الخارجية القطرية. 

كما حضرت قيادات حماس من المقيمين في قطر على رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة "إسماعيل هنية" ، ورئيس حركة (حماس) في الخارج "خالد مشعل"، وأعضاء في المكتب السياسي للحركة. 

وكشف السفير الإيراني لدى الدوحة "حميد رضا دهقاني" في كلمة له بالمناسبة: أن "العودة للاتفاق النووي دون أي شروط والتي تتبلور في رفع العقوبات الجائرة، هو مطلب دولي من الولايات المتحدة".

وقال: "إن الاتفاق النووي هو حصيلة جهود مضنية وطويلة بذلها المفاوضون الإيرانيون ودول 5+1، ويعد خروج الولايات المتحدة منه ليس فقط انتهاكاً لما ورد في هذا الاتفاق وإنما انتهاكاً للموازين والعهود الدولية المتعارف عليها".

وحول العلاقات بين إيران وقطر، قال إنها "علاقات تاریخیة متجذرة تدعمها أواصر الدم والثقافة والدین والسیاسة".

وشدد أن "إيران أكدت دوماً على الحوار، وترى استحالة تحقيق الأمن والمصالح بشكل أحادي وأهمية ضرورة إيجاد آلية جماعية تعتمد الحوار بين دول المنطقة".

وقال المسؤول الإيراني إن بلاده "من هذا المنطلق قدمت مبادرة هرمز للسلام الهادفة إلى البدء بحوارات شاملة بین دول المنطقة ودون أي شروط مسبقة وعلى أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".

من جانبه، قال "إسماعيل هنية" إن حضور قيادات حماس المناسبة: "تأكيد على العلاقة والروابط الإسلامية الوثيقة بين الشعبين الإيراني والفلسطيني، وتقدير لما تقدمه الجمهورية الإسلامية من دعم وإسناد للمقاومة الفلسطينية وتبني قضيتها في كافة المحافل الإقليمية والدولية".

وأضاف "لذلك نوجه تحية لإيران في هذا اليوم ونتمنى لها كسر الحصار الظالم المفروض عليها".

والثلاثاء؛ استُؤنفت الجولة الثامنة من المفاوضات بين إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا عام 2018.

وتهدف المباحثات التي تشارك فيها واشنطن بشكل غير مباشر، لإعادة أمريكا إلى الاتفاق ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد الانسحاب، في مقابل عودة الأخيرة لاحترام التزاماتها النووية التي بدأت تدريجيا التراجع عن غالبيتها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق.