«طالبان» تبث تسجيلا صوتيا منسوبا إلى زعيمها لتكذيب خبر وفاته

السبت 5 ديسمبر 2015 09:12 ص

بثت حركة «طالبان» الأفغانية اليوم السبت رسالة صوتية نسبت إلى زعيمها الملا «أختر منصور»، لنفي تأكيدات متحدث باسم الحكومة أنه قتل في معارك بين فصائل إسلامية أو أصيب مؤخرا في اشتباك مسلح بالقرب من الحدود الباكستانية الأفغانية .

وجاء في رسالة صوتية أرسلها متحدث باسم «طالبان» إلى وسائل إعلام أفغانية عبر البريد الإلكتروني، «أن الشائعات التي أفادت بأنني أصبت أو قتلت في كوشلاك (قرب كويتا في باكستان) غير صحيحة».

وقالت حركة «طالبان» في وقت سابق اليوم السبت إنها تلقت رسالة صوتية من زعيمها الملا «أختر منصور» وستكشف عنها قريبا.

وقال المتحدث باسم الحركة «ذبيح الله مجاهد» في رسالة مقتضبة أرسلها لوسائل الإعلام «ستثبت كذب ادعاءات العدو».

تأتي تصريحات «مجاهد» وسط حالة من الغموض تكتنف مصير «منصور» بعدما أعلن مسؤولون أفغانيون عن مقتل زعيم الحركة متأثرا بجراحه وهو ما نفته الحركة.

وقال تقرير لـ«وكالة فرانس برس» أن مسؤولين أفغان يسعون إلى تحديد مصير زعيم حركة «طالبان» الملا «أختر منصور»، بعدما أعلنت مصادر استخباراتية أنه أصيب بجروح خطيرة في تبادل لإطلاق النار على خلفية مشادة بين قادة الحركة المنقسمة.

تأتي هذه التطورات بعد أربعة أشهر فقط من تعيين «منصور» زعيما لـ«طالبان» وسط انقسامات داخل الحركة، وتوقفت محادثات السلام بعدما أكد المتشددون وفاة الزعيم التاريخي للحركة الملا «عمر» في أواخر يوليو/تموز الماضي.

ونفت «طالبان» رسميا التقارير التي تفيد عن وقوع تبادل لإطلاق النار، قائلة إنه لا أساس لها من الصحة، لكن مصادر في حركة «طالبان» قالت إن إطلاق النار وقع خلال اجتماع في منزل أحد القياديين بعد مشادة كلامية تطورت إلى خلاف.

وقال «سلطان فايزي» المتحدث باسم نائب الرئيس الأفغاني «عبدالرشيد دوستم»: «نحن نحاول تحديد ما إذا كان منصور حيا أم ميتا».

وأضاف «فايزي» نقلا عن مصادر موثوقة أن «وضعه حرج».

وأوضح مسؤول كبير في الاستخبارات الباكستانية أن «منصور» أصيب بجروح خطيرة خلال ما وصفه بـ«تبادل كثيف لإطلاق النار» أثناء اجتماع لقادة المتمردين قرب بلدة كويتا.

وكثيرا ما نفت الحركة التي تنشط في كل من أفغانستان وباكستان إصابة «منصور» بأي سوء ووصفت التقارير حول إصابته أو وفاته بأنها دعاية، لكن لم يصدر بيان مباشر منه منذ ذلك الوقت.

ومما زاد الشكوك في نفي «طالبان» تكتمها على وفاة قائد الحركة السابق الملا «محمد عمر» الذي توفي عام 2013 ولم تؤكد الحركة وفاته إلا بعد عامين.

وقال الخبير العسكري «عتيق الله أمارخيل» في كابل «إذا توفي منصور فستفعل طالبان كل ما في وسعها لحفظ هذا السر لأطول فترة ممكنة، فوفاته قد تشعل معارك داخلية جديدة».

ورفض بعض من كبار القادة مبايعة «منصور»، معتبرين أن عملية تعيينه كانت متسرعة ومنحازة، حسبما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتشن «طالبان» حربا ضد النظام الأفغاني وقوات «حلف شمال الأطلسي» في البلاد منذ عام 2001 تاريخ إسقاط نظامها بعد التدخل الأمريكي عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.

 

  كلمات مفتاحية

طالبان أفغانستان باكستان الملا أختر منصور هجمات 11 سبتمبر

«طالبان» تختار الملا «هبة الله» زعيما جديدا خلفا لـ«أختر منصور»

مقتل الملا «منصور» زعيم حركة «طالبان» متأثرا بجراحه

إصابة زعيم «طالبان» الأفغانية في تبادل إطلاق نار

صورة للملا «عمر» أشبه بنجوم هوليود تجدد الجدل حول زعيم «طالبان» الراحل

زعيم طالبان يؤكد: أفغانستان لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الأجنبية

وفد من طالبان في باكستان لاستئناف محادثات السلام

ترجيحات بمقتل زعيم طالبان الأفغانية في غارة أمريكية

مساعد وزير الدفاع الأفغاني يؤكد مقتل زعيم «طالبان» في غارة أمريكية

«طالبان» تعترف بمقتل الملا «منصور» وتعين زعيما جديدا لها