وفد من طالبان في باكستان لاستئناف محادثات السلام

الثلاثاء 26 أبريل 2016 09:04 ص

قال مسؤولون أفغان وقادة من «طالبان» الثلاثاء، إن وفدًا من حركة طالبان الأفغانية وصل إلى باكستان للاجتماع مع مسؤولين في محاولة لاستئناف عملية سلام «متعثرة» مع كابول لكن لم يوضح بمن سيلتقي الوفد، مع إعلان الحكومة الأفغانية رفضها المشاركة.

ورد قائد في طالبان موجود في قطر: لايعنينا أن تشارك «كابول» في محادثات السلام في باكستان إذ أننا بدأنا بالفعل هجوم الربيع ونحقق نجاحات في مواجهتها، بحسب ما أوردته وكالة «رويترز»

وفي الشهر الماضي، استبعدت طالبان المشاركة ووصفت المحادثات بأنها «لا طائل منها» ترعاها مجموعة من أربعة أطراف هي: باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة والصين، ما دامت القوات الأجنبية موجودة في البلاد.

وبعد أسبوع واحد من تفجير كبير في «كابول» قتل فيه 64 شخصًا، على الأقل، وأصيب المئات رفضت الحكومة الأفغانية المشاركة، كما شعرت بخيبة أمل بشأن ما بدا أنه رفض «إسلام أباد» الالتزام بتعهد بإجبار قادة طالبان المقيمين في باكستان على المشاركة في المحادثات وإلا واجهوا عملا عسكريًا.

وقال «دعوة خان مينا بال» المتحدث باسم الرئيس الأفغاني «أشرف عبد الغني» «نحن على علم بأن وفدًا من طالبان موجود في باكستان لكننا لن نذهب إلى هناك حتى تفي باكستان بوعودها».

كان «عبد الغني» قال أمس الاثنين إن فرصة محادثات السلام لن تستمر إلى الأبد وحث باكستان على قتال جماعات طالبان الموجودة على أرضها وترفض السلام.

وأكد عضو بارز في طالبان في باكستان أن وفدًا من الزعماء يجرون محادثات مع مسؤولين باكستانيين في مدينة «كراتشي» الساحلية.

وقال عضو طالبان، الذي طلب عدم نشر اسمه لأن قيادة الحركة لم تخوله سلطة بحث المحادثات مع وسائل الإعلام بحد قوله، «وصلوا يوم الاثنين… غادروا إلى مكان غير معلوم في وقت لاحق من اليوم وعادوا في وقت متأخر مساء».

وأكد عضوان في المكتب السياسي ل«طالبان» في «قطر»، التي كان لها دور في السابق في محاولة بدء محادثات سلام، وجود الوفد في باكستان لكنهما أشارا إلى أن الاجتماعات تجرى في العاصمة «إسلام أباد».

وقال أحد القادة المقيمين في قطر، والذي طلب عدم نشر اسمه، «رجالنا عقدوا اجتماعًا مع المسؤولين الباكستانيين وأنا واثق من أنهم سيجتمعون مع الصينيين يوم الثلاثاء».

وأضاف لا يعنينا أن تشارك «كابول في الاجتماع إذ أننا بدأنا بالفعل هجوم الربيع ونحقق نجاحات في مواجهتها».

ولم ترد وزارة الخارجية الباكستانية والسفارة الأفغانية في إسلام أباد على الفور على طلب التعليق.

وقال «ذبيح الله مجاهد»، المتحدث باسم طالبان، إنه لا يملك التعليق على أنشطة المكتب السياسي للحركة في قطر.  

كانت باكستان واحدة من الدول الثلاث، التي اعترفت بنظام طالبان، الذي حكم بين 1996 و2001، بأفغانستان، فيما تتهم السلطات الأفغانية باكستان برعاية المتمردين، ولاسيما من خلال تأمين ملاذات لهم.

وكانت طالبان قد رفضت في بداية الشهر الماضي المشاركة في مباحثات سلام مع الحكومة الافغانية مكررة شروطها لاستئناف المباحثات بانتهاء ما أسمته الاحتلال الاجنبي، وسحب الطالبان من القوائم السوداء العالمية، واطلاق سراح  الأسرى.  

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أفغان طالبان باكستان مباحثات سلام

«طالبان» تبث تسجيلا صوتيا منسوبا إلى زعيمها لتكذيب خبر وفاته

«ديلي بيست»: روسيا تتفاوض سرا مع طالبان للتحالف ضد «الدولة الإسلامية»

«طالبان» تعد بتطبيق الشريعة في قندوز وترحب بالمنشقين عن الجيش الأفغاني

6 مسلحين من «طالبان» يحررون 400 من سجناء الحركة بينهم 100 قيادي

«ستراتفور»: في أفغانستان .. طالبان منقسمة لكنها لا تزال فاعلة

ترجيحات بمقتل زعيم طالبان الأفغانية في غارة أمريكية

مساعد وزير الدفاع الأفغاني يؤكد مقتل زعيم «طالبان» في غارة أمريكية