أظهرت بيانات من مصادر في قطاعي النفط والشحن أن واردات الهند من النفط العراقي ارتفعت، في كانون الثاني/يناير، إلى أعلى مستوياتها خلال 29 شهرًا، لتبلغ نحو 1.3 مليون برميل يوميًا، أي ما يمثل تقريبًا ثلث الإمدادات للهند، ثالث أكبر اقتصاد في آسيا.

ومن المنتظر أن تتزايد أهمية العراق كمورّد رئيس للنفط هذا العام، بعد أن زادت مصفاتين هنديتين على الأقل تعاقداتهما السنوية لشراء النفط من العراق، ثاني أكبر منتج داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وأظهرت بيانات جمعتها "رويترز" أن الهند استوردت 4.6 مليون برميل يوميًا من النفط، في يناير/كانون الثاني، بانخفاض بنسبة 1% عن الشهر السابق، وبنحو 3% عن الشهر نفسه من العام السابق.

وفي الفترة من أبريل/نيسان 2021 حتى يناير/كانون الثاني 2022، وهي الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية، استوردت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، 4.2 مليون برميل يوميًا، بارتفاع 6.5% عن الفترة المقابلة من العام السابق مع زيادة تشغيل المصافي لتلبية الطلب المتزايد على الوقود.

وتشتري الهند الخامات المتوسطة والثقيلة من الشرق الأوسط باتفاقات سنوية وبأسعار بيع رسمية، وتعتمد على السوق الفورية في أغلب متطلباتها من الخام الخفيف الخالي من الكبريت من غرب أفريقيا في الأساس.

وأظهرت البيانات أن ارتفاع واردات الهند من العراق، في كانون الثاني/يناير، زادت حصة أوبك في واردات الهند النفطية إلى 74% من 72.5%، في كانون الأول/ديسمبر، و68.6% قبل عام، لكن على أساس السنة المالية انخفضت حصة أوبك إلى أدنى مستوياتها.

وخلال يناير/كانون الثاني، ظل العراق أكبر مورد للهند، تلته السعودية، ثم الإمارات، ثم الولايات المتحدة، ثم نيجيريا.

وكان وزير النفط العراقي، "إحسان عبدالجبار"، قد أعلن، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، أن حكومة بلاده تخطط لزيادة صادرات الخام إلى 3.4 مليون برميل يوميًا في الربع الأول من عام 2022.

وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع "وحيد أليكبيروف"، رئيس شركة النفط الروسية "لوك أويل"، "أن الرقم لا يشمل مبيعات الخام من إقليم كردستان في شمال البلاد".