أعلن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" استمرار دعم بلاده للمسار السياسي وتوحيد المؤسسات ودعم مشروع المصالحة الوطنية لتحقيق الاستقرار في ليبيا.
جاء ذلك خلال لقاء "السيسي" مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي "محمد المنفي"، على هامش القمة السادسة الإفريقية – الأوروبية في بلجيكا.
وتم في الاجتماع التأكيد على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، "وهو ما ينعكس إيجاباً على استقرار مصر وأمنها".
كما ناقش الاجتماع استمرار العمل المشترك، لتعزيز علاقات التعاون بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية.
وخلال الاجتماع، شدد "السيسي" على "استمرار التشاور مع المجلس الرئاسي لتحقيقه، ولضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة تحقق تطلعات الشعب الليبي".
ويأتي لقاء "السيسي" و"المنفي" وسط تصاعد التوتر في ليبيا، بعد إعلان مجلس النواب بطبرق عن تنصيب "فتحي باشاغا" رئيسا جديدا للحكومة، وهو ما رفضه رئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبدالحميد الدبيبة"، مؤكدا أنه مستمر في مصنبه حتى إجراء انتخابات في يونيو/حزيران المقبل.
وترتب على هذا الوضع ظهور تحشيدات عسكرية في طرابلس ومصراتة ومناطق أخرى بالغرب الليبي، موالية لـ"الدبيبة" وأخرى مؤيدة لـ"باشاغا"، وهو ما ينذر بتفجر الوضع الميداني مجددا.
وقالت تقارير إن مصر مؤيدة لموقف البرلمان الليبي بالإطاحة بـ"الدبيبة" وتنصيب "باشاغا".
وكان "الدبيبة" قبل أيام في القاهرة أيضا، لكنه فشل في لقاء الرئيس المصري أو مدير المخابرات "عباس كامل"، ليعود وهو على يقين بأن مصر باتت في طرف منافسه.
