تعتزم إيران، إعادة فتح قضية «حادثة التدافع» التي وقعت خلال موسم الحج الأخير في مشعر منى، مع الدول التي فقدت مواطنيها خلال الحادث.

ونقلت قناة «العالم» الإيرانية، أمس الثلاثاء، عن رئيس لجنة المفقودين في «حادثة منى» في وزارة‌ الخارجية الإيرانية «عبدالله سهرابي»، أنهم يحضرون لعقد اجتماع مشترك مع الدول التي فقدت مواطنيها خلال التدافع؛ بهدف متابعة الموضوع من مختلف جوانبه، وإجراء مشاورات مع الدول المعنية في هذا الشأن.

وأشار «سهرابي» إلى رسالة وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» لنظرائه في الدول الإسلامية التي فقدت مواطنيها جراء الحادثة أو أصيبوا خلال الأيام الأولى منها.

وأكد أن وزارته مازالت تتابع قضية بقية الحجاج المفقودين، وأن بعض أسر الضحايا سافروا إلى السعودية، لمتابعة الموضوع، وإجراء اختبارات جديدة للحمض النووي «دي. إن. إيه».

وحول مصير رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية لقوات الحرس الثوري، «علي أصغر فولادغر»، قال «سهرابي» إنه «مازال في عداد مفقودي الكارثة، ومن المقرر أن تسافر أسرته إلى السعودية»، دون أن يحدد موعدا لهذا.

وفي وقت سابق، أكد ممثل قائد الثورة الإيرانية في منظمة الحج والزيارة «علي قاضي عسكر» أن «مسؤولي بعض الدول اتصلوا بنا وأعلنوا أنهم يتابعون ملف كارثة منى على مختلف المستويات».

وكان المتحدث باسم اللجنة القضائية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني «محمد علي اسفناني» قال إنه ينبغي على السلطات السعودية التعويض عن الخسائر المادية والمعنوية وتحديد مصير المفقودين في كارثة منى وفق القوانين الدولية.

وشهد موسم الحج الماضي، حادث تدافع بمشعر منى، سقط فيه ما لا يقل عن 2110 قتلى، بحسب آخر إحصاء قدمته وكالة «أسوشيتد برس».

وبحسب الإحصاءات فإن إيران أكثر البلدان المتضررة حيث لقي 465 حاجا مصرعهم، فيما جاء أكبر عدد من الضحايا من حجاج قارة إفريقيا.

وتتجاوز هذه الحصيلة نظيرتها الناتجة من حادث التدافع الذي حصل في نفق منى في 2 يوليو/تموز 1990 وأسفر عن 1426 قتيلا بين الحجاج الآسيويين بشكل خاص.

في الوقت الذي كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، رقما جديدا صادما حول أعداد ضحايا حادث تدافع منى، وقال في تغريدة له عبر «تويتر»، إن عدد الضحايا بلغ 4882.