مصر: وفاة سجينين في أقسام الشرطة ووزارة الداخلية تنفي مسؤوليتها

الأربعاء 9 ديسمبر 2015 06:12 ص

لفظ متهم محبوس احتياطيا أنفاسه الأخيرة في قسم شرطة المنتزه بمصر أمس، واتهمت عائلته الشررطة بقتله فيما أكد السجناء أنه تناول أقراصا مخدرة أدت إلى وفاته، ما دعى فريق التحقيق لإرسال الجثة للطب الشرعي لبيان سبب الوفاة، فيما توفي سجين أخر بسوهاج نتيجة الإهمال الطبي ومنع علاج السكر عنه.

وتلقى اللواء «أحمد عبد الجليل حجازي»، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، بلاغًا يفيد بأن مواطنا يدعى «عمرو.م.ف» 20 سنة، محبوس احتياطيًا على ذمة قضية سرقة «توك توك» بالإكراه قد لفظ أنفاسه الأخيرة داخل محبسه، وتحرر محضر بالواقعة وتوجه فريق من النيابة العامة لمقر القسم، للاستماع لشهادة خمسين سجينا من المحتجزين.

وفيما اتهمت عائلة القتيل الشرطة بقتل فقيدها أكد بعض السجناء في شهادتهم أمام النيابة، تناول المجنى عليه أقراصا مخدرة وهو ما تسبب في وفاته.

وقرر فريق التحقيق إرسال الجثة للطب الشرعي لبيان السبب الحقيقي للوفاة. فيما نفت الأجهزة الأمنية وجود أي علاقة بين الشرطة وبين مصرع المتهم.

وكشف مصدر داخل المديرية أن المواطن توفي داخل قسم شرطة المنتزه، حيث كان محتجزًا على ذمة قضية سرقة بالإكراه لمدة 4 أيام وتم تجديد مدة الحبس 15 يومًا بقرار من النيابة العامة.

 وأوضح أن نائب مدير أمن الإسكندرية قام بفحص الواقعة والتأكد من ملابسات الوفاة، وأن المديرية اتبعت الإجراءات القانونية، وأخطرت النيابة العامة بوفاة المحتجز.

من جانبه طالب والد المجنى عليه «مهران فاروق» في التحقيقات أمام النيابة العامة بالقصاص لأبنه مؤكداً بتعرض «عمرو» للضرب والتعذيب على يد ضباط وأفراد القسم، لإكراهه على الاعتراف بواقعة سرقة توك توك حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وبلهجة غاضبة يكسوها الحزن قال : «ابنى مات من التعذيب على يد الشرطة ومش هاسيب حقه».

وتواترت تقارير تفيد بأن وزارة الداخيلة في سياق امتصاص غضب الرأي العام قد قامت خلال الأيام الماضية بنقل عدد من أمناء وضباط الشرطه بحسب تعليمات عليا لأعمال ادارية في إطار حملة تهدف عدم حالة الغليان التي تسود الشارع بسبب تبدد الوعود التي أطلقتها الحكومة ومؤسسة الرئاسة بشأن التصدي لتلك الظاهرة المؤسفة التي أعادت للأذهان الأداء القمعي لوزارة الداخلية قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

منع العلاج

وفي سوهاج أعلنت مديرية الأمن عن وفاة «حلمي.أ.ع.» داخل محبسه، في سجن قوات الأمن بدائرة المديرية.

وكشفت المديرية في بيانٍ لها أن المسجون محبوس على ذمة قضية سلاح، وتعرض لغيبوبة داخل محبسه تُوفي على إثرها، وأن المتهم في العقد الخامس من العمر وكان مصابا بمرض «السكر» وقد داهمته الأزمة داخل محبسه، نتيجة عدم تعاطيه جرعة الدواء اللازمة لمريض السكر».

جدير بالذكر أن مركز «النديم» لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب أعلن وفاة 13 شخصاً في أماكن الاحتجاز خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضى، بينهم 9 نتيجة التعذيب، و3 بسبب الإهمال الطبي، فضلاً عن حالة رابعة أقدمت على الانتحار.

كما أضاف خلال بيان صدر مؤخراً وقوع 63 حالة قتل خارج إطار القانون، 10 حالات قتل خطأ، 42 حالة تعذيب، 13 حالة تعذيب جماعي، 12 حالة سوء معاملة، و75 حالة إهمال طبي.

فيما أكد المركز وجود 40 حالة إخفاء قسري خلال نوفمبر/تشرين الثاني، بجانب 14 حالة عنف من الشرطة خارج أماكن الاحتجاز.

  كلمات مفتاحية

وفاة ثاني سجين سياسي في مصر متأثرا بمرضه خلال 12 ساعة

وفاة 40 معتقلا بسجون مصر في أغسطس

مصر: وفاة قيادي إخواني بمحبسه وأحكام عسكرية بسجن 65 مدنيا

الإهمال الطبي يقتل 266 شخصا في سجون مصر منذ 30 يونيو 2013

في سجون مصر.. إهمال طبي وتعذيب وموت بطيء

وفاة سياسي معارض في محبسه شمالي مصر نتيجة الإهمال الطبي

مصر.. النيابة تأمر بتشريح جثة سجين سياسي قضى نتيجة «التعذيب»

مصر: وفاة سجين معارض جديد واتهامات لـ«الداخلية» بـ«الإهمال الطبي»