حذّر الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، الجمعة، من "نهاية أوروبا"، في حال وقوع انفجار في محطة زابوريجيا النووية، والتي هاجمتها روسيا، قبل ساعات، واحتلتها، وفق السلطات المحلية.
ونشر "زيلينسكي" مقطعا مصورا عبر حساباته بمواقع التواصل، تطرق فيها إلى الحريق في المحطة.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن المحطة تعد أكبر محطة نووية في أوروبا، مضيفا: "على أوروبا أن تستيقظ، فأكبر محطة نووية في أوروبا تحترق".
وقال إن الدبابات الروسية تقصف الوحدات النووية في المحطة.
وتابع: "هذه الدبابات مجهزة بأجهزة حرارية، لذا فهم (الروس) يعرفون أين يطلقون النار".
وأردف: "علينا إيقاف الجيش الروسي على الفور، فلو وقع انفجار فذلك سيكون نهاية كل شيء، نهاية أوروبا".
ومضى قائلا: "هذا يعني إخلاء أوروبا، وفقط التدخل الأوروبي يمكن أن يوقف القوات الروسية. لا تدعوا أوروبا تموت جراء كارثة في محطة للطاقة النووية".
وصباح الجمعة، قالت مفتشية الرقابة النووية الأوكرانية إن القوات الروسية احتلت المحطة، التي تغذي البلاد بحوالي 40% من احتياجاتها من الكهرباء، ما يهدد بإظلام مساحات واسعة من أوكرانيا.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تحدث مع نظيره الأوكراني حول تطورات مهاجمة محطة زابوريجيا النووية.
وتحدث "بايدن" أيضا، وفق بيان البيت الأبيض، مع مسؤول في الأمن النووي بوزارة الطاقة الأمريكية للاطلاع على تطورات الموقف.
بدورها، قالت وزيرة الطاقة الأمريكية "جينيفر جرانهولم" إن مفاعلات المحطة لا تزال محمية بمنشآت احتواء قوية، مؤكدة أنه يجري حاليا إغلاق المفاعلات بأمان من قبل السلطات الأوكرانية، وأن واشنطن تنسق الأمور معها وتراقب التطورات.
ومحطة زابوريجيا التي بُنيت في 1985، حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءاً من الاتحاد السوفييتي السابق، تضم ستة مفاعلات نووية وتوفر جزءاً كبيراً من احتياجات البلاد من الكهرباء.