ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة بدأوا اليوم الأربعاء الخروج من الوعر آخر حي يسيطرون عليه في مدينة حمص وسط سوريا طبقا لاتفاق أبرم مع النظام.
وقال مدير المرصد «رامي عبد الرحمن» إن «حافلة أولى تقل مدنيين غادرت الوعر».
وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه باشراف الأمم المتحدة على رحيل 2000 مقاتل مع عائلاتهم من هذا الحي.
وأضاف «عبد الرحمن» أن حوالى 750 شخصا بينهم مدنيون يفترض أن يتم اجلاؤهم اليوم. مضيفا أن «كل الناس تجمعوا منذ الساعة الرابعة (2,00 تغ) في الشوارع وينتظرون ان يتركوا المدينة»
وقد يستغرق تنفيذ الاتفاق مدة يمكن أن تصل إلى شهرين، حسب السلطات.
ويفترض أن يسمح بوقف القصف ورفع حصار الجيش عن الوعر آخر معقل يدافع عنه مقاتلو المعارضة في المدينة التي وصفت من قبل «بعاصمة الثورة».
هذا وبدأت الفصائل السياسية والمسلحة للمعارضة السورية اليوم الأربعاء مناقشتها في الرياض لتوحيد صفوفها بغرض الدخول في مفاوضات محتملة مع حكومة دمشق. وتنظم المناقشات في اجتماعات "مغلقة" بفندق في العاصمة السعودية. وفي حمص، شرعت قوات المعارضة في مغادرة حي الوعر، وفقا لاتفاق سابق مع دمشق.
وأعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الفصائل السياسية والمسلحة السورية المعارضة بدأت اليوم الاربعاء مناقشاتها في الرياض لمحاولة توحيد مواقفها لمفاوضات محتملة مع نظام دمشق.
واستقبل وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» المشاركين وعبر لهم عن الأمل في أن يكون اللقاء مثمرا، ثم غادر المكان وبدأ المشاركون مناقشاتهم التي يفترض أن تستمر الخميس أيضا.
ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج.
ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها الولايات المتحدة والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير/كانون الثاني.