قطر ترعى حوارا تشاديا بمشاركة السلطة والحركات المسلحة

الخميس 10 مارس 2022 06:40 ص

تستضيف قطر، الأحد المقبل، مفاوضات السلام التشادية، بمشاركة ممثلين للمجلس العسكري الانتقالي والحركات المسلحة في الدولة الأفريقية المضطربة.

وأكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات "مطلق بن ماجد القحطاني"، حرص بلاده على تحقيق السلام والاستقرار في تشاد، وبذل مساعيها الحميدة في هذا الصدد.

كما عبر عن تطلع قطر لاستضافة المفاوضات بين الأطراف التشادية الأسبوع المقبل، بمشاركة عدد من الدول والمنظمات التي أكدت خلال الاجتماع على دعمها لجهود دولة قطر الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار في تشاد.

من جهتها، أكدت صحيفة "جورنال تشاد"، فإن السلطات القطرية والتشادية اتفقتا على الترتيبات اللوجستية والتنظيمية اللازمة لسير الحوار التمهيدي المقرر عقده في الدوحة بشكل سلس.

ولفتت إلى أنه "تم التوصل إلى حلول للمشكلات اللوجستية والتنسيقية".

وبينت الصحيفة أنه تم تأجيل الحوار سابقا لأسباب تنظيمية.

ومن المتوقع أن يبحث الحوار التمهيدي التشادي في الدوحة الإفراج عن المعتقلين، وإعادة الممتلكات، وتعديل بعض بنود الميثاق الانتقالي، وإلغاء البند الذي يسمح لأعضاء المجلس العسكري بالترشح للانتخابات الرئاسية بنهاية الفترة الانتقالية، وغيرها من القضايا موضوع الخلاف.

يأتي هذا "الحوار التمهيدي"، كمحاولة للمصالحة بين الجماعات المسلحة ونظام "محمد إدريس ديبي إتنو"، الذي تولى السلطة على رأس مجلس عسكري انتقالي مكون من 15 جنرالا، بعد إعلان مقتل والده "إدريس ديبي إتنو"، خلال قيادته معارك ضد متمردين في شمال البلاد، قبل 10 أشهر.

أما شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، فقالت إن قطر تمتلك قدرات وعلاقات سياسية لممارسة "دبلوماسية التأثير"، لافتة إلى أنه هذه ليست هذه هي المرة الأولى التي تتوسط فيها الدوحة لحل نزاع قائم أو على الأقل تستضيف مفاوضات خارجية.

وسبق أن استضافت قطر حوارًا بين الأفغان، قبل أن تستعيد "طالبان" السلطة.

ووفق "راديو فرنسا الدولي"، فإنه في وقت متأخر من مساء 3 مارس/آذار، تلقت مختلف الحركات السياسية والعسكرية، مرة أخرى دعوات من وزارة الخارجية القطرية، للتوجه إلى الدوحة.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد "محمد إدريس ديبي"، إن أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، وافق على أن يتيح "الحوار التفاوض مع الحركات المسلحة والتوصل لسلام مرتقب".

وسبق لأمير قطر أن استقبل في سبتمبر/أيلول الماضي "ديبي"، الذي وصل إلى الدوحة، حينها، في زيارة رسمية.

وكانت هذه هي الزيارة الأولى التي أجراها "ديبي" لبلد خارجي منذ تسلمه الحكم عقب مقتل والده.

وعقب إعلان نفسه رئيساً وقائداً للجيش، وعد "ديبي الابن"، بإجراء عملية انتخابية حرة بعد فترة حكم انتقاليٍّ، مدتها سنة ونصف السنة، قابلة للتجديد.

وبعد ذلك ازدادت بوادر الانفتاح على الجماعات المعارضة المسلحة في الفترات الأخيرة؛ لإشراكها في حوار وطني للتوفيق بين التشاديين.

وتعهّد "ديبي" باتخاذ "إجراءات ملموسة من حيث العفو والإفراج عن أسرى الحرب، وإعادة الممتلكات وإعادة الإدماج المهني".

ومنذ 10 سنوات، يقيم رئيس ما يُعرف بـ"اتحاد قوى المقاومة"، "تيمان إرديمي"، في المنفى بقطر، بعد انشقاقه عن نظام الجمهورية التشادية.

وأكد التنظيم التشادي المعارض، إنه لا يرفض يد النظام الممدودة، لكنه ينتظر الخطوة العملية الأولى من سلطة إنجامينا.

يُذكر أنه في عام 2019 استهدف التحالف المعارض الذي يضم عدداً من الفصائل المسلحة، هجوماً على العاصمة التشادية، لكن تم إيقاف تقدمهم في شمال شرقي تشاد بقصف نفذته طائرات مقاتلة فرنسية بناءً على طلب إنجامينا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قطر تشاد مصالحة وساطة قطر حركات مسلحة

أمير قطر يبعث رسالة خطية إلى رئيس المجلس العسكري في تشاد

من الدوحة.. انطلاق مفاوضات السلام التشادية 

قطر.. انطلاق مفاوضات السلام التشادية بين السلطة والمسلحين

قطر: تقدمنا بمقترح لمسار المفاوضات التشادية