قطر.. انطلاق مفاوضات السلام التشادية بين السلطة والمسلحين

الاثنين 14 مارس 2022 04:32 ص

انطلقت الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، مفاوضات السلام التشاديَّة التي تجمع ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي والحركات المسلحة في تشاد.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري "سلطان بن سعد المريخي"، في الجلسة الافتتاحية للمفاوضات، إن هذه "مفاوضات تشادية-تشادية يملكها ويقودها التشاديون، وستعمل قطر ما بوسعها لإنجاحها بصفتها ميسراً ومضيفاً لها".

وأضاف أن بلاده "لطالما استضافت العديد من محادثات ومفاوضات السلام الناجحة التي ساهمت في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الإقليمي والدولي".

فيما أعرب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في تشاد "باهيمي باداكي ألبيرت"، عن أمله بـ"التوصل إلى اتفاق بين كافة الأطراف يمهد لعملية سلام شاملة، بفضل دعم قطر المعروفة بمساعيها الدولية لإحلال السلام، والتي استجابت لدعوة تشاد لاحتضان هذا الحوار".

وقال ألبيرت: إن "رئيس المجلس العسكري الانتقالي (محمد ديبي) ورئيس الحكومة أظهرا انفتاحاً غير مسبوق دون ضغوط، عبر تبني قانون عفو عام يستفيد منه جميع من تم الحكم عليهم".

وعبّر عن ثقته بأن مفاوضات الدوحة ستكون "موعداً لوضع حد للحرب في تشاد".

شارك في افتتاح المفاوضات كل من وزيرة الخارجية الليبية "نجلاء المنقوش"، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فكي"، والمبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات "مطلق بن ماجد القحطاني".

كذلك شارك عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والدبلوماسيين وممثلي منظمات دولية وإقليمية، وفق البيان.

فيما لم تذكر الخارجية القطرية مدة المفاوضات.

وتعكسُ الاستضافة القطرية لهذه المباحثات حرصَ الدوحة على مواصلة دورها كلاعب نشط وفعال لإرساء الأمن والسلم الدوليين انطلاقاً من قيم ومبادئ عربية أصيلة ورؤية وطنية وسياسة خارجية ركيزتها التعاون والوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية عبر الحوار والتفاوض لخير الشعوب كافة.

في 20 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الجيش التشادي مقتل الرئيس "إدريس ديبي" (68 عاما)، متأثراً بجراح أصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، حيث يشن المتمردون هجوماً لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.

وتوفي "ديبي" بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أجريت في 11 أبريل/نيسان الماضي.

وعقب وفاته، تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله "محمد" (37 عاما) لقيادة البلاد مدة 18 شهراً يعقبها إجراء انتخابات.

وإلى جانب إنشائه وزارة للمصالحة الوطنية، عين "محمد ديبي" مستشاراً للمصالحة والحوار برئاسة الجمهورية، وأطلق دعوة لجميع الأطراف السياسية بما فيها الحركات المسلحة والجماعات المتمردة للمشاركة في الحوار الوطني.

وفي يناير/كانون الثاني 2022 أعلن "ديبي" في خطاب إلى شعبه، أن "الحوار الوطني الجامع" سينطلق في 15 فبراير/شباط الجاري بهدف تحقيق المصالحة في البلاد وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

وتعهّد "ديبي" باتخاذ "إجراءات ملموسة من حيث العفو والإفراج عن أسرى الحرب، وإعادة الممتلكات وإعادة الإدماج المهني".

ومنذ 10 سنوات، يقيم رئيس ما يُعرف بـ"اتحاد قوى المقاومة"، تيمان إرديمي، في المنفى بقطر، بعد انشقاقه عن نظام الجمهورية التشادية.

وأكد التنظيم التشادي المعارض، إنه لا يرفض يد النظام الممدودة، لكنه ينتظر الخطوة العملية الأولى من سلطة إنجامينا.

يُذكر أنه في عام 2019 استهدف التحالف المعارض الذي يضم عدداً من الفصائل المسلحة، هجوماً على العاصمة التشادية، لكن تم إيقاف تقدمهم في شمال شرقي تشاد بقصف نفذته طائرات مقاتلة فرنسية بناءً على طلب إنجامينا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مفاوضات سلام قطر تشاد

بمساعدة قطرية.. حوار مرتقب بين الفرقاء التشاديين

أمير قطر ورئيس المجلس العسكري في تشاد يبحثان العلاقات الثنائية

قطر: تقدمنا بمقترح لمسار المفاوضات التشادية

قطر تتولى وساطة محادثات السلام التشادية

ماكرون يشكر أمير قطر على جهوده في رعاية مفاوضات السلام التشادية