سجلت أسعار النفط، الخميس، ارتفاعات بسيطة، بعد تراجعها الحاد الأربعاء، وذلك في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية بين أوكرانيا وروسيا، والتخوفات من حدوث أزمة طاقة ونقص معروض النفط الخام.

وقفز سعر خام برنت (المعيار العالمي لأسعار النفط) بنسبة 5.44% حتى الساعة 12 ظهرا بتوقيت مكة المكرمة، وصولا إلى مستويات قرب الـ117 دولارا للبرميل، بزيادة بلغت نحو 6 دولارات في البرميل.

في حين ارتفع مؤشر غرب تكساس للنفط الخام بنسبة 3.89%.

ويأتي هذا الارتفاع بعد هبوط، الأربعاء، هو الأكبر خلال يوم واحد منذ ما يقرب من عامين، بعد تصريحات سفير الإمارات في الولايات المتحدة "يوسف العتيبة"، بأن بلاده تريد زيادة إنتاج النفط وستشجع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" على زيادة الإمدادات.

وحدثت انخفاضات أسعار النفط بتشجيع من بعض الدول التي بدأت في زيادة انتاجها من الخام، بهدف تعويض نقص الإمدادات في السوق، حيث صرح مدير وكالة الطاقة الدولية "فاتح بيرول"، بأن بعض الدول الأعضاء مستعدة للسحب من مخزوناتها النفطية الاستراتيجية لتعويض بعض النقص في الإمدادات.

وتعمل "أوبك" وحلفاؤها بمن فيهم روسيا، في مجموعة "أوبك+" على إلغاء تخفيضات إنتاج حجمها 5.8 ملايين برميل يوميا على مدى الأشهر القليلة الماضية.

ومن المقرر أن تزيد الإنتاج 400 ألف برميل يوميا في أبريل/نيسان المقبل، في تراجع تدريجي عن الخفض الذي يعود لنقص الطلب إبان الجائحة في 2020.

لكن المجموعة، قاومت مطالبات من الولايات المتحدة وحلفائها لتسريع وتيرة زيادة الإنتاج مع ارتفاع أسعار النفط لما يتجاوز 120 دولارا للبرميل.