بايدن يحرم روسيا من وضع "الدولة التفضيلية" ويحذر من حرب عالمية ثالثة

الجمعة 11 مارس 2022 04:15 م

أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، الجمعة، إلغاء وضع مسمى "الدولة التفضيلية" من روسيا، لمعاقبتها على غزو أوكرانيا، مؤكدا أنه يعمل على تجنب أي مواجهة "مباشرة" بين "الناتو" وروسيا، لأن ذلك سيؤدي إلى "نشوب حرب عالمية ثالثة".

وسوف يمهد هذا التغيير، الذي قال "بايدن" إنه اتخذ بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة، الطريق أمام الولايات المتحدة لفرض رسوم على قطاع عريض من السلع الروسية، ويزيد الضغط على اقتصاد يقف على حافة ركود شديد.

وقال "بايدن" في كلمة ألقاها من البيت الأبيض، الجمعة: "سنتخذ خطوات إضافية للوقوف أمام العدوان الروسي على أوكرانيا"، مشدداً على أن "الوحدة مع الحلفاء ضرورية للوقوف أمام الرئيس الروسي بوتين".

وأضاف: "قررنا اتخاذ حزمة جديدة من العقوبات مع استمرار حرب بوتين على أوكرانيا"، متابعا: أن "بوتين هو المعتدي ويجب أن يدفع ثمن حربه على أوكرانيا".

وأشار "بايدن" إلى أنه سحب مسمى "دولة تفضيلية من روسيا لتصبح دولة عادية بالمعاملة التجارية"، مضيفاً أن "سحب مسمى دولة تفضيلية من روسيا سيؤثر على اقتصادها".

وإلى جانب تخفيض مستوى المكانة التجارية لروسيا وحظر استيراد بعض الواردات، ستوقف واشنطن أيضا تصدير سلع فاخرة معينة تشتريها النخب الروسية، بما في ذلك، الساعات الفاخرة والملابس والكحوليات والسيارات الفارهة.

وجاء في بيان البيت الأبيض أن "النخب التي تساند آلة الحرب لبوتين لم يعد في مقدورها جني المكاسب من هذا النظام وتبديد موارد الشعب الروسي". كما سيتعرض المزيد من النخب الروسية وأفراد أسرهم لعقوبات. وتريد الولايات المتحدة ومجموعة السبع أيضا حرمان موسكو من مزايا الاقتراض لدى مؤسسات مالية متعددة الأطراف مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وكشف عن فرض حظر على "واردات المأكولات البحرية والمشروبات الكحولية والألماس" من روسيا إلى الولايات المتحدة، مضيفاً: "نحن نزيد التنسيق مع مجموعة السبع لفرض عقوبات إضافية على كبار رجال الأعمال الروس".

وقال إن البورصة الروسية مغلقة منذ أسبوعين "بسبب تأثرها بالعقوبات الاقتصادية" على موسكو.

وفي سياق متصل، أكد "بايدن"، أن واشنطن ستوفر المزيد من الدعم لأوكرانيا، مضيفاً: "نسهل وصول المزيد من شحنات الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا (..) كما أن مجلس الشيوخ مرر قانون إنفاق لمساعدة الشعب الأوكراني".

والخميس، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، الميزانية الجديدة للحكومة الفيدرالية، ومن ضمنها تخصيص تمويل قدره 13.6 مليار دولار للأزمة الأوكرانية، ومساعدة كييف على التصدي للهجوم الروسي.

ووفق القرار، ستخصص الأموال لتزويد كييف بأسلحة وذخيرة، على أن يذهب نصف المبلغ المرصود للجيش الأمريكي من أجل تمويل نشر قوات بالمنطقة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وسيسمح التمويل الأمريكي أيضا لكييف بحماية الشبكة الكهربائية في البلاد والتصدي للهجمات السيبرانية والاستحواذ على أسلحة دفاعية.

وتتضمن أيضا حزمة الدعم المالي مبلغ 2.6 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، وأكثر من مليار دولار لدعم اللاجئين الأوكرانيين الفارين من بلدهم بسبب الحرب.

وقال الرئيس الأمريكي، إنه يعمل على تجنب أي مواجهة "مباشرة" بين حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا، لأن ذلك سيؤدي إلى "نشوب حرب عالمية ثالثة".

وتابع: أن إدارته "لن تخوض حربا ضد روسيا في أوكرانيا"، محذرا من أن روسيا "ستدفع ثمنا باهظا إذا استخدمت أسلحة كيميائية" في أوكرانيا، واستطرد: "بوتين سيفشل".

ويبدي الغربيون قلقهم من احتمال استخدام موسكو أسلحة كيميائية في أوكرانيا، في حين تتهم موسكو واشنطن وكييف بإقامة مختبرات في أوكرانيا تهدف إلى إنتاج أسلحة بيولوجية، الأمر الذي نفته العاصمتان.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة قدمت أسلحة مضادة للدبابات وأنظمة دفاع قادرة على إسقاط طائرات ومروحيات.

وزودت واشنطن الجيش الأوكراني، بقاذفات صواريخ "جافلين" المضادة للدروع، وقاذفات صواريخ "ستينجر" المضادة للطائرات.

وتعهد "بايدن" أيضا بـ"استقبال لاجئين أوكرانيين" في الولايات المتحدة "بأذرع مفتوحة"، دون مزيد من التفاصيل.

وتتواصل المعارك في اليوم السادس عشر من الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا في عدة محاور، أبرزها محيط العاصمة كييف بالإضافة إلى مدينتي ماريوبول في الجنوب وخاركيف في الشرق.

وأمام ذلك، فرضت الولايات المتحدة ودول غربية، عقوبات اقتصادية كبيرة على روسيا، طالت "بوتين" ووزير خارجيته "سيرجي لافروف"، والعشرات من رجال الأعمال المقربين منه فيما يعرف باسم "الأوليجارش".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ايدن عقوبات اقتصادية عقوبات غربية روسيا أمريكا غزو أوكرانيا

هل تستطيع روسيا الصمود في وجه العقوبات الغربية؟

أوروبا تقر بوصولها إلى الحد الأقصى من العقوبات المالية ضد روسيا

أردوغان عن مباحثات روسيا وأوكرانيا: شهادة نجاح لمنتدى أنطاليا

ورقة بيد بايدن تثير جدلا.. وقلق من حديثه عن أزمة غذاء عالمية (فيديو)