أكد السفير الإيراني في بغداد، "إيرج مسجدي"، الإثنين، أن الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحرس الثوري في أربيل، لم يستهدف السيادة العراقية بل "قاعدة التجسس التابعة للموساد"، مهددا بضرب ثلاثة مراكز أخرى لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي في الإقليم.
وقال "مسجدي" إن "الأمريكيين أسسوا قاعدة للصهاينة في إقليم كردستان العراق، ليتخذوا منها مقراً لتنفيذ عمليات ضد أمن إيران".
وأضاف أن بلاده "لن تساوم على أمنها إطلاقاً، وسبق أن حذرنا مراراً المسؤولين في الإقليم، لكن للأسف تورطت هذه القاعدة في عمليات لانتهاك أمننا"، مشدداً على أن "إيران قامت بالرد على ذلك".
وأوضح "مسجدي"، وهو قائد بارز في ميليشيات "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري، أن "الهجوم الصاروخي الذي نفذه حرس الثورة في أربيل، لم يستهدف الأمريكيين"، مبينا أن "الصراع بين إيران والولايات المتحدة قائم على مدى 40 عاماً، لكن هذه العملية لا تربطها أي صلة بالأمريكيين ولا بسفارة واشنطن أو قنصليتها".
وتابع: "هناك ثلاثة مراكز أخرى للموساد في أربيل تحتاج للتحقيق فيها وإغلاقها وإلا ستضرب في الأيام المقبلة".
وطلبت الحكومة العراقية، الأحد، توضيحات عبر المنافذ الدبلوماسية من إيران بشأن الهجوم الذي انطلق من الأراضي الإيرانية على قاعدة إسرائيلية في إقليم كردستان العراق، كما استدعت السفير الإيراني لدى بغداد بسبب نفس الأمر.
وأعلن الحرس الثوري، الأحد، أنه استهدف مركزا استراتيجيا للمؤامرات الصهيونية شمال العراق بالصواريخ، باستخدام "صواريخ قوية ودقيقة".
وقال في بيان: "القصف جاء رداً على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني المزيف"، مؤكداً أن أمن البلاد واستقرارها هما "خط أحمر".
وكشفت مصادر لقناة "الميادين" أن الهجوم جرى بأكثر من 10 صواريخ باليستية دقيقية نجحت في استهداف مقر استخباري وأمني إسرائيلي في محيط أربيل.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن مصدر عسكري قوله إن "الصواريخ التي أطلقها الحرس باتجاه محافظة أربيل شمال العراق من طراز فاتح 110 وانطلقت من المنطقة الشمالية الغربية في إيران".
ونفى مسؤولو حكومة إقليم كردستان وجود أي قاعدة استخبارات إسرائيلية في المنطقة، مؤكدين أن "المقر الذي تم استهدافه في أربيل مدني وليس قاعدة إسرائيلية".
ولاقى هجوم أربيل إدانات عربية ودولية، حيث أعربت دول عدة عن كامل التضامن مع العراق في مواجهة الإرهاب.
