هآرتس: هجوم أربيل يكشف تصاعد حرب المسيرات بين إيران وإسرائيل

الاثنين 14 مارس 2022 09:09 م

اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الهجوم الذي تبنته إيران في مدينة أربيل بكردستان العراق، فجر الأحد، يأتي ضمن حرب المسيرات المتواصلة بين إيران وإسرائيل.

وقالت الصحيفة في تقرير للخبير الإسرائيلي "عاموس هرئيل"، الإثنين، إن "تحمل إيران مسؤولية إطلاق الصواريخ فجر أمس على أربيل، يكشف بعضا من حرب المسيرات والصواريخ والسايبر التي تجري منذ فترة طويلة بين إيران وإسرائيل".

وأكدت أن "بعض هذه الضربات المتبادلة يتم توجيهها من تحت الرادار، وبعضها يتم النشر عنه فقط بعد فترة زمنية، ولكن فعليا، إسرائيل وإيران تتبادلان اللكمات المباشرة منذ خمس سنوات تقريبا".

وأشار التقرير إلى أحداث رئيسية حصلت بين الطرفين، مثل إسقاط طائرة إيرانية اخترقت إسرائيل في فبراير/شباط 2018، أو محاولة تنفيذ هجوم سايبر إيراني ضد شبكة المياه الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2020.

ورجحت "هآرتس"، بأن تكون إيران قد تبنت سياسة الرد على أي هجوم إسرائيلي، مشيرة إلى أنه في الأسبوع الماضي تم الإبلاغ عن موت ضابطين إيرانيين في هجوم نسب لإسرائيل في سوريا، ومع ذلك، المدى الزمني القصير بين الحدثين يمكن أن يكون قصير جدا، ربما أن الإيرانيين اختاروا بشكل عام الرد على هجوم سابق ضدهم.

ونبهت إلى أن "الحرس الثوري الإيراني، أكد أن الهجوم استهدف مركزا استخباريا إسرائيليا، وحذر تل أبيب، أنه في المرة القادمة الرد سيكون مدمرا".

نشاطات سرية

ولفتت "هآرتس" إلى أن "هذه ليست هي المرة الأولى التي ينشر فيها الإيرانيون ادعاءات عن وجود قاعدة إسرائيلية سرية في أربيل، ففي أبريل/نيسان الماضي، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية، بأنهم أطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ لمهاجمة منطقة في محيط مطار أربيل، وأصيب في الهجوم عناصر من جهاز الموساد".

وأشارت إلى أن "وسائل إعلام أجنبية تنشر منذ سنوات عن نشاطات سرية إسرائيلية في الإقليم الكردي وفي أذربيجان قرب الحدود الإيرانية".

ورأت أن "المهم في هذا السياق، هو التنصل الأمريكي، فبعد التقارير الأولية التي ذكرت الولايات المتحدة كهدف محتمل، سارعت نائبة وزير الخارجية، فيندي شيرمان، إلى الإعلان بأن الإدارة لا تعتقد أن السفارة الأمريكية في أربيل كانت هدفا للهجوم".

وتابعت: "قامت الولايات المتحدة في السابق بمناورة مشابهة عندما سربت بأن هجمات مجموعات مؤيدة لإيران في سوريا ضد القاعدة الأمريكية في التنف، كانت ردا على عمليات إسرائيلية".

وأعلن الحرس الثوري، الأحد، أنه استهدف مركزا استراتيجيا للمؤامرات الصهيونية شمال العراق بالصواريخ، باستخدام "صواريخ قوية ودقيقة".

ونفى مسؤولو حكومة إقليم كردستان وجود أي قاعدة استخبارات إسرائيلية في المنطقة، مؤكدين أن "المقر الذي تم استهدافه في أربيل مدني وليس قاعدة إسرائيلية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق أربيل إسرائيل إيران

العراق يستدعي السفير الإيراني إثر استهداف أربيل بالصواريخ

مسؤولون وخبراء: هجوم أربيل تحذير لإسرائيل وتحد لحلفاء أمريكا بالمنطقة

قائد فيلق القدس الإيراني يتباهى بقصف أربيل: إسرائيل ترتجف

هل تتطور الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل إلى حرب مفتوحة؟

وزير الاستخبارات الإيراني يحتفي بهجوم أربيل: مؤشر على قوة طهران

بعد هجوم أربيل.. الحرس الثوري يتوعد باستهداف مقرات الموساد بالعراق

استهدف موقعًا عسكريًا.. إيران تتصدى لهجوم بطائرات مسيرة