أعلنت موسكو، الخميس، استمرار المفاوضات مع كييف عبر تقنية الاتصال المرئي، فيما يدخل الغزو الروسي لأوكرانيا أسبوعه الرابع.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، إن الطرفين يناقشان "مسائل سياسية وعسكرية وإنسانية"، وفقا لما أوردته "رويترز".

فيما قال وزير الدفاع الأوكراني "أوليكسي ريزنيكوف": "ليس هناك ما يرضينا في المفاوضات مع روسيا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يمكن الوصول إلى حل سلمي مع روسيا "لكن وفقاً لشروطنا".

وتحدث "ريزنيكوف" عبر رابط فيديو مع المشرّعين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، مؤكداً أنه ينبغي عليهم تصنيف الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" كمجرم حرب، بعدما غزت روسيا أوكرانيا.

واستشهد الوزير الأوكراني بأمثلة على جرائم حرب ارتكبتها روسيا، منها ما قال إنها ضربة جوية لمسرح كان يأوي 1200 امرأة وطفل في مدينة ماريوبول.

والأربعاء، شددت الرئاسة الأوكرانية على أن "الضمانات الأمنية" يجب أن تكون محور المحادثات مع روسيا، والتي من شأنها وضع حد للاجتياح الذي شنّته موسكو ضد كييف، في 24 فبراير/شباط الماضي.

يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الأربعاء، أن أوكرانيا وروسيا أحرزتا تقدمًا كبيرًا في خطة سلام مبدئية من 15 نقطة، بما في ذلك وقف إطلاق النار وانسحاب روسيا، إذا أعلنت كييف "الحياد"، بما يعني عدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقبلت فرض قيود على قواتها المسلحة.

ووفقًا لـ 3 أشخاص مشاركين في المحادثات، ستشمل الصفقة المقترحة، التي ناقشها المفاوضون الأوكرانيون والروس بالكامل للمرة الأولى، الإثنين، التعهد بعدم استضافة قواعد عسكرية أو أسلحة أجنبية مقابل الحماية من الحلفاء مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا.

غير أنّ مدير مكتب الرئيس الأوكراني "ميخائيلو بودولياك" أوضح أن مسودة الخطة التي نشرتها "فايننشال تايمز" "تمثل طلبات الجانب الروسي فقط".

وقال "بودولياك"، في تغريدة على "تويتر"، مساء الأربعاء، "الأمر الوحيد الذي نؤكده في هذه المرحلة هو وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية وضمانات أمنية من عدد من الدول".