دول الخليج تطلق حملة لمواجهة ابتزاز الأطفال الإلكتروني

الجمعة 18 مارس 2022 12:00 م

أعلن مجلس الصحة التابع لمجلس التعاون الخليجي، الخميس، إطلاق حملة "ما ينسكت عنه"، التي تسعى لتسليط الضوء على الابتزاز الإلكتروني للأطفال بمختلف أشكاله.

وقال المجلس إن العديد من الأطفال يتعرضون للابتزاز بطرق عديدة بينها الألعاب الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن الأمر يشمل الابتزاز العاطفي والأخلاقي والمادي، مؤكدا أن عمليات الابتزاز تجري عبر خطوات محددة.

وحدد المجلس الخطوات بـ"التعرف على الطفل تدريجيا، جمع معلومات عنه وعن اهتماماته وحياته الخاصة، بناء علاقة وثيقة مع الطفل، جمع صور وفيديوهات الطفل، التأثير على ثقة الطفل بأهله".

وقال المجلس إن على الآباء متابعة بعض الأمور التي تشير إلى تعرّض أطفالهم للابتزاز ومنها: حدوث تغيرات في النوم، زيادة القلق والعصبية، فقدان المتعة بالأنشطة، تجنب قضاء وقت أطول مع العائلة والأصدقاء.

وأشار أيضاً إلى أن طلب مبالغ مالية غير معتادة، وقضاء وقت أطول على الإنترنت وبشكل سري، يعتبر أيضاً من بين علامات الابتزاز.

ونصح المجلس بالحديث مع الأطفال والاستماع إليهم حال تعرضهم لابتزاز ومراجعة ما يحدث معهم لمنع تكراره مستقبلاً، مشدداً على أهمية الابتعاد عن الانفعال وعدم إشعار الطفل بالذنب.

كما شدد أيضاً على ضرورة منع الطفل من التواصل مع الشخص المبتز، وحظره، وحذف كل ما جرى بينهما من محادثات، مع ضرورة الاحتفاظ بأدلة تعرض الطفل للابتزاز، كنسخة من المحادثات ثم الإبلاغ عن الواقعة لدى الجهات المعنية.

ولفت المجلس إلى ضرورة إبداء الاهتمام بالأطفال ومشاركتهم في أنشطتهم اليومية والتحقق من مناسبة الألعاب الإلكترونية لأعمارهم قبل شرائها أو تحميلها.

إلى جانب ذلك، نصح المجلس أيضاً بضرورة تعليم الطفل العديد من الأمور التي تجنبه الوقوع في فخ الابتزاز، ومنها كيفية تشغيل كاميرات الهاتف أو الحاسوب، وعدم وضعهما في أماكن النوم.

وشدد المجلس على تعليم الطفل عدم مشاركة صور خاصة أو فيديوهات مخلة بالآداب، وعدم نشر معلومات الاتصال الخاصة به أو بعائلته، ثم مصارحة الوالدين سريعاً حال تعرضه للابتزاز.

وحملة "ما ينسكت عنه" هي سلسلة من الحملات التوعوية انطلقت أولها تحت عنوان (قضية التحرش بالطفل)، والآن تنطلق حملة "الابتزاز الإلكتروني للأطفال".

وتسعى الحملة لنشر الوعي بين جميع المجتمعات في دول مجلس التعاون والحرص على رفع نسبة الوعي في مختلف الاتجاهات الصحية والنفسية والاجتماعية.

يشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي أوضح مؤخراً أن نحو 500 ألف مبتز يمارسون نشاطاتهم عبر الإنترنت مع الأطفال بين الأعمار 12 و 15 عاماً حول العالم يومياً.

وذكرت الإحصائية أن 50% من ضحايا الابتزاز هم من الأعمار بين 12 و15 عاماً، ويتم ذلك من خلال مواقع المحادثات عبر الإنترنت.

وذكرت الإحصائية أن طفلين من كل 10 تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاماً على دراية بخطر الابتزاز ويخشون بأن تظهر معلوماتهم الخاصة لدى الغرباء، حيث يحرصون على إخفاء بياناتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ابتزاز الأطفال التعاون الخليجي الابتزاز الإلكتروني

دراسة: 30 ألف خليجي يتعرضون لابتزاز جنسي عبر الإنترنت

الكويت تكشف عن عمليات ابتزاز إلكتروني لمسؤولين.. وتتوعد بالمحاسبة

قوانين الجرائم الإلكترونية وسيلة لإسكات المعارضين في مصر والسعودية والإمارات